قال الدكتور فخرى الفقى، مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى ووزير المالية فى حكومة الظل بحزب الوفد، أن اللقاءات التى تعقدها بعثة صندوق النقد الدولى مع ممثلى التيارات السياسية المعارضة منها حزب النور والتيار الشعبى والقوى السياسية الأخرى لمعرفة مدى تأييد تلك القوى لاتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولى. وأشار الفقى فى تصريحات ل "أموال الغد" الي أن الصندوق لم يطمئن للحوارات المجتمعية التى أجرتها الحكومة حول البرنامج الإصلاحي والاتفاق مع الصندوق ولذلك اتجه الي الاجتماع مع القوي السياسية المختلفة لبحث اراءهم حول القرض. وأضاف أنه لو رأت البعثة عدم اتفاق بين القوى السياسية حول الخطوات التى تتخذها الحكومة فقد تضطر إلى تأجيل الاتفاق لحين تحقيق التوافق الكامل على برنامج الحكومة الإصلاحى واتجاهها للاقتراض من صندوق النقد الدولى. وأوضح أن الصندوق وضع بعض الاشتراطات للحصول على قرض ال 4.8 مليار دولار منها زيادة الاحتياطى الأجنبى وهو الذى تم من خلال قروض قطر وليبيا بقيمة 5 مليارات دولار، إضافة إلى تعديل البرنامج الإصلاح الاقتصادى، مؤكداً أن توافق القوى السياسية والمجتمعية حول برنامج الإصلاح الاقتصادى يمثل أهمية كبيرة لإدارة الصندوق.