بدأت مجموعة السعيد اليمنية في سحب استثماراتها من السوق المصري ،عبر مقاضاة شركة جلوبال لوجيتيكس التابعة لها لجهاز تنمية التجارة الداخلية ومطالبتها بالانسحاب من مشروع منطقة الخدمات التجارية ببني سويف . وأكدت مصادر مسئولة بجهاز تنمية التجارة الداخلية ، إصرار الشركة على الانسحاب من المشروع بعدما كانت تتسابق للحصول على المشروع خلال 2011 ، منوها بتوافر معلومات لدى الجهاز عن عزمها سحب جميع استثماراتها من مصر والبالغة نحو 5 مليارات جنيه. ولفتت المصادر الى أن الشركة لم تتعامل بجدية مع المشروع خلال الفترة الماضية ، وقامت برفع دعوى قضائية ضد الجهاز للمطالبة برد خطاب الضمان والمقدر بنحو 4 ملايين جنيه والانسحاب من المشروع ، منوهاعلي قيام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بتحديد جلسة 12 إبريل المقبل للتطق بالحكم ، سواء بإنسحابها من السوق أو استمرارها . نوهت المصادر الى إجراء وزارة الصناعة والتجارة الخارجية محاولات مكثفة مع الشركة خلال الإسبوع الماضي ومحاولة إقناعها بالاستمرار في السوق ، ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل . أرجعت المصادر أسباب هروب الإستثمار ، إلى حالة التردي الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تشهدها البلاد خلال الفترة الجارية ، بالإضافة إلي قرارات منع السفر والتحفظ علي الأموال التي اتخذتها الحكومة مؤخرا ضد من مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين . وتتمثل استثمارات مجموعة السعيد بمصر في مصنع للزجاج بمدينة العاشر من رمضان، وشركة أرما للصناعات الغذائية، وشركة هاي باك لصناعة مواد التعبئة والتغليف. والمجموعة اليمنية ليست بالأولى التي تطلب الخروج من السوق المصري ، حيث سبق لأموال الغد ان نشر عن هروب شركات ايمكى جروب الامارتية من السوق المصرى عبر تصفية متاجر "اللولو" بالقاهرة، وبذلك تسحب الشركة استثمارات من قطاع التجارة بقيمة 3.23 مليار جنيه