دعت وزارة الخارجية الأمريكية المعارضة المصرية متمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني إلى تغيير قرارها بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية في مصر. ونقلت سكاي نيوز عربية عن الناطق باسم الخارجية إدغار فاسكويز قوله، إن الولاياتالمتحدة تشجع جميع الأحزاب المصرية والمرشحين المحتملين إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية والتي من المفترض أن تبدأ في أبريل المقبل، وقال إن الانتخابات تمثل فرصة للمصريين لإسماع أصواتهم، وفقاً لبوابة الأهرام. وأوضح أنه من الضروري للأحزاب السياسية في مصر أن تشارك في الانتخابات، حتى يمكن للمصريين اختيار ممثليهم من نطاق كبير من المواقف السياسية، وكانت جبهة الانقاذ الوطني -أكبر تحالف معارض في البلاد- قد أعلنت الثلاثاء عن مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال القيادي في جبهة الإنقاذ، نقيب المحامين المصريين، سامح عاشور في مؤتمر صحفي إن "جبهة الإنقاذ قررت بالإجماع مقاطعة الانتخابات" التشريعية المقبلة لعدم استجابة السلطة إلى مطالبها لضمان نزاهة الانتخابات، وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة لإدارة شئون البلاد أثناء هذه الانتخابات. وأكد عاشور أن الجبهة لن تشارك كذلك في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس المصري محمد مرسي، مساء الثلاثاء، لمناقشة ضمانات نزاهة الانتخابات. وقال: "طالبنا بإقالة هذه الحكومة العاجزة (الحكومة الحالية) واختيار حكومة محايدة، طلبنا أن نجري حوارا يؤكد استقلال القضاء، ويمكن المجلس الأعلى للقضاء من اختيار نائب عام جديد، طلبنا حوارا يضمن تشكيل لجنة قانونية محايدة لمراجعة الدستور، طالبنا بحوار يؤكد استقلال سلطات الدولة عن الجماعات السياسية التي تحكم من خلف هذه المؤسسات وخاصة جماعة الإخوان المسلمين". وتابع "لكنهم رفضوا ودعوا فجأة وبالمخالفة للدستور الذي وضعوه إلى انتخابات البرلمان المصري"، وتؤكد المعارضة المصرية أن دعوة الرئيس المصري إلى الانتخابات تخالف الدستور الذي ينص على "الرقابة السابقة" للمحكمة الدستورية العليا على قانون الانتخابات. وتقول المعارضة إنه كان ينبغي وفقا لهذا النص الدستوري عرض تعديلات قانون الانتخابات على المحكمة الدستورية مرة أخرى قبل إقراره وهو ما لم يتم.