كشف الدكتور المرسي السيد حجازي وزير المالية عن فوز مصر بجائزة أفضل مشروع للمشاركة مع القطاع الخاص لعام 2013 على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من مؤسسة "وورلد فايننس"البريطانية، والتي تقدمها للمشروعات المتخصصة في قطاع البنية التحتية. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم مع اللورد الدرمان ميشيل بير عمدة الحي المالي بلندن، الذي يزور القاهرة حاليا، لبحث آفاق العلاقات الاقتصادية بين مصر وبريطانيا، وسبل تعزيز الاستثمارات البريطانية، بجانب إمكانيات التعاون بين القطاع المالي البريطاني والمصري. حضر الاجتماع هاني قدري مساعد أول وزير المالية، وعاطر حنورة رئيس الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص وسامي خلاف رئيس وحدة الدين العام والدكتور أحمد النجار مستشار وزير المالية لسياسات التمويل، والدكتور محمد مكاوي مستشار وزير المالية للتعاون الدولي. وقال حجازي إن مؤسسة "وورلد فايننس" البريطانية أكدت تمتع مصر ببرنامج قوي للمشاركة مع القطاع الخاص وإن مصر نجحت رغم الأزمة المالية العالمية بجانب أزمتها الداخلية في الحفاظ على وتيرة برنامجها لمشروعات الشراكة، حيث طرحت مشروعين خلال عامي الثورة، مشيدة بأطر التنظيم ورؤية الحكومة المصرية للبرنامج. وأضاف أنه عرض على الجانب البريطاني برنامج مصر لمشروعات المشاركة مع القطاع الخاص "بي.بي.بي" المستهدف طرحها خلال العام الحالي، حيث بدأت بالفعل بمحطة صرف صحي أبو رواش باستثمارات متوقعة 5ر5 مليار جنيه زاد عدد المتقدمين للمشاركة فيها على 64 شركة عالمية ومصرية. وأشار إلى أنه مع مطلع أبريل المقبل سيتم طرح مشروعات لتدوير المخلفات ثم مشروع تطوير مستشفى قناة السويس، بجانب طرح إقامة المنطقة التكنولوجية بالمعادي وإقامة محطتين لتحلية المياه في شرم الشيخ والغردقة، فضلا عن مشروع زيادة عدد محطات الأتوبيس النهري من 15 محطة إلى 31 محطة، لافتا إلى أن الحكومة المصرية لديها خطة لإقامة نحو 29 مشروعا بنظام المشاركة خلال السنوات الخمس المقبلة. وأكد وزير المالية التزام الحكومة بحماية حقوق كل المستثمرين مصريين وعرب وأجانب وفق مبادئ وإحكام قانون ضمانات وحوافز الاستثمار. وأوضح وزير المالية أن الحكومة لا تتوانى في حل أي مشكلات وإزالة أية عوائق تواجه الاستثمارات الأجنبية باعتبارها آلية رئيسية ومكملة لدور الإدخار المحلي في إحداث التنمية الاقتصادية، وتحقيق النمو الشامل لجميع أنحاء مصر. وأضاف حجازي أن مصر تسعى لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي، لافتا إلى جهود الحكومة في ملف الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي واستمرار مشاوراتها مع صندوق النقد الدولي، وبدء الإعداد للانتخابات التشريعية التي تستكمل البناء المؤسسي للدولة المصرية. ومن جانبه، أكد اللورد الدرمان ميشيل بير عمدة الحي المالي بلندن دعم المملكة المتحدة الكامل لمصر في مواجهة صعوبات المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن تلك المرحلة أمر طبيعي ومرت بها جميع الدول التي قامت بثورات. وقال الدرمان إن زيارته للقاهرة تستهدف إظهار دعم مجتمع الأعمال البريطاني لجهود مصر للتعافي، وأيضا تأكيدا لأهمية مصر كدولة محورية في الشرق الأوسط بجانب امتلاكها العديد من فرص الاستثمار خاصة في مجالات البنية التحتية وعلى رأسها المشروعات المستهدف إقامتها بنظام ال "بي.بي.بي"، والقطاع المالي والبترول والغاز والزراعة. وأضاف أن مصر لديها أيضا إمكانيات وبرنامج قوي لمشروعات ال "بي.بي.بي"، وهي مشروعات جاذبة للاستثمارات الدولية، مشيرا إلى أنه عرض تنظيم مؤتمرين دوليين خلال العام الحالي أحدهما بالقاهرة والآخر بلندن، لتعريف مجتمع الأعمال الدولي ببرنامج المشاركة مع القطاع الخاص المصري للترويج للبرنامج والمشروعات المستهدفة. ووجه «الوزير» الدعوة لرجال الأعمال الدوليين خاصة من بريطانيا للقدوم إلى مصر وزيادة استثماراتهم بالسوق المصرية للاستفادة من الفرص الواعدة التي تذخر بها.