أكد عدد من المسئولين بقطاع الخزانة بعدد من البنوك أن الصرافات هي السبب الرئيسي في افتعال أزمة الدولرة وانتشار المضاربات لقيامها بتخزين العملة الصعبة لفترات طويلة لحين تراجع المعروض منها بالسوق ثم يتجهوا لبيعه بسعر أعلى من سعره الحقيقي. أضافوا أن تلك الظاهرة اتبعتها معظم شركات الصرافة مما ساهم في رفع سعر صرف الورقة الخضراء وزيادة تحويل الجنيه المصري إلى الدولار بهدف المضاربة أملا منهم باستمرار ارتفاع الدولار أمام الجنيه خلال الأيام المقبلة. وأوضحوا أن الأفضل أن تولي البنوك اهتمامها لعملائها وتوفر لهم العملة الدولارية وتكتفي بتوفير الدولار للصرافات من خلال عمليات تحويل العملة فقط . يأتي ذلك بعد اتهام عدد من المسئولين بشركات الصرافة البنوك بالإحجام عن إمداد الصرافات بالدولار وقيامهم بتحويل العملات العربية واليورو التي تحصل عليها الصرافات إلى العملة الدولارية فقط دون توفير أي مبالغ كاش للتغلب على الأزمة. يُذكر أن شعبة الصرافة قد طلبت بعقد اجتماع مع محافظ البنك المركزي هشام رامز الذي سيتولى منصبه رسمياً الأحد المقبل لبحث أزمة نقص السيولة بالسوق. وكان البنك المركزى طرح آلية FX auctions بداية الشهر الحالي بهدف المحافظة على الإحتياطي الأجنبي وترشيد استخداماته وتوفير العملة الدولارية بالبنوك واستقرار سوق الصرف وطرح من خلالها عطاءات للبنوك بنحو مليار دولار وكان سعر الدولار أول أيام تطبيق الآلية 6.37 جنيه للبيع في حين وصل بنهاية الشهر الحالي إلى 6.78 جنيه للبيع أي بزيادة تقدر ب 41 قرش تقريبا .