استقر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، على أسماء المرشحين للقوائم، حيث احتفظ ب60٪ من أعضائه فى مجلس الشعب المنحل «النواب حالياً»، وسوف يعلن الحزب عن أسماء المرشحين الفردى خلال 3 أيام. وقال الدكتور ناجى نجيب، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب استقر على أسماء مرشحى القائمة التى ستخوض انتخابات «النواب» المقبلة، بعد أن أطلع الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس الحزب، على تقييمات رؤساء الأمانات بالمحافظات، الذين أكدوا أن أداء نواب الإخوان فى المجلس المنحل كان جيداً. وأضاف أن أقباط الحرية والعدالة قدموا تصورا سياسياً لتنفيذه فى معركة انتخابات مجلس النواب، وأن «الكتاتنى» سيختار البرنامج الأفضل، وسيضع المرشحين الأقباط الأكثر كفاءة على رأس عدد من القوائم وفى الفردى. وشدد نجيب على أن التحالفات الانتخابية مع القوى السياسية توقفت حالياً، بسبب الاختلاف على النسب المحددة لكل فصيل سياسى، مشيراً إلى أن المناقشات والمباحثات التى بدأت مع الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، للتربيط والتحالف الانتخابى، فشلت بسبب التباين الفكرى بين الحزبين، واكتفوا فقط بالتنسيق بينهم. وفى السياق ذاته قال مصدر مطلع داخل الحزب إن الكتاتنى استقر على ترشيح اثنين من الأقباط سيخوضان المعركة الانتخابية على قوائم الإخوان: هما «ناجى نجيب، عضو الهيئة العليا، وناهيد لمعى جورجيوس، مساعد أمين الحزب بالجيزة. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن رئيس الحرية والعدالة سيوزعهما على الدوائر، وفقا لشعبيتهما وقدرتهما على التفاعل مع الشارع السياسى، ولفت إلى أنه يحاول فى الوقت الراهن إقناع الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس الحزب «المستقيل»، بالعدول عن استقالته والترشح على رأس إحدى قوائم الإخوان. وشدد على أن حالة من الخلاف سادت داخل الحزب بسبب انقسام الأعضاء حول نسبة ترشح الأقباط فى الانتخابات البرلمانية، فمجموعة تريد ألا تزيد هذه النسبة على 5٪، والأخرى تريد 10٪.وفقا للمصري اليوم. وتابع: إن الكتاتنى يبحث حالياً حل أزمة قانون الانتخابات مع التيارات المعارضة، خاصة السلفيين الذين اعترضوا بشكل رسمى عليه. وأضاف المصدر أن الكتاتنى سيعقد اجتماعاً موسعاً مع الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، لوضع نقاط اتفاقية، حول قانون الانتخابات، الذى يعترضون عليه، قبل أن يتم إقراره من قبل مجلس الشورى. الخريطة الانتخابية التى وضعتها جماعة الإخوان بالتنسيق مع حزبها السياسى تتضمن عدة محاور أهمها النزول للمناطق الأكثر فقراً، وإقامة قوافل خدمية وعلاجية، فضلاً عن معارض السلع الغذائية، إضافة إلى التعريف بمشروع النهضة وأهميته فى تحقيق النمو للبلاد.
