يتقدم مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين خلال ساعات بتقرير شامل عن أنشطة الجماعة خلال العام الماضي إلى أعضاء مجلس شورى الجماعة في اجتماعهم الدوري النصف سنوي. ويتضمن التقرير النجاحات التي حققتها الجماعة خلال العام الماضي وأبرزها الحصول على الأغلبية النيابية في مجلسي الشعب والشورى، قبل حل الأول، ووصول مرشح الجماعة في انتخابات الرئاسة محمد مرسي إلى سدة الحكم، مع تقرير مفصل لكل أنشطة الجماعة عبر أقسامها ال 16. وقالت مصادر بمجلس شورى الجماعة ل«الشروق»: "إن أبرز السلبيات التي سيناقشها اجتماع مجلس الشورى، هو تراجع الدور الدعوي في الأوساط الجماهيرية، وحتمية فصل حزب، الحرية والعدالة فصلا إداريا وماليا تاما، عن الجماعة، والهجمات التي تعرضت لها مقرات الجماعة في عدد من المحافظات، والتي أسفرت عن حرق بعض المقرات واستشهاد وإصابة عدد من شباب الإخوان. من جانبه قال الدكتور مصطفى الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد ل « الشروق» إن المكتب سيتقدم بتقرير شامل ومفصل عن كل نشاطات الجماعة خلال العام الماضي إلى أعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 120 عضوا، كما سيتم انتخاب عضوين جديدين كأعضاء في مكتب الإرشاد بدلا من الدكتور عصام الحداد، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية، اللذين تخليا عن عضوية مكتب الإرشاد بعد دخولهما في الجهاز الإداري للدولة. واستبعد الغنيمي مناقشة لائحة الجماعة الجديدة خلال الاجتماع، لأنها ليست على جدول الأعمال المفترض مناقشته، قبل أن يستدرك إن من حق أعضاء مجلس الشورى مناقشة القضية التي يرغبونها داخل الاجتماع. ورفض الغنيمي الإقرار بتراجع الدور الدعوي لجماعة الإخوان المسلمين وانخراطها في العمل السياسي بعد الثورة، على حساب رسالتها الدعوية والقيمية، لأن الجماعة لا تنظر للدعوة باعتبارها مسجدا وحلقات لقراءة القرآن الكريم فقط، فكل ما يقوم به المسلم في حياته هو أمر دعوي، فالسياسة في أدبيات الجماعة دعوة والعمل الطلابي دعوة، والجماعة تمارس السياسة باعتبارها أداة لتحقيق وتوصيل رسائل دعوية وقيمية للمجتمع. وأكد الغنيمي، أن الاجتماع سيشهد في نهايته مناقشة خطة الجماعة في العمل خلال العام الجديد، وتوزيع الأدوار والمهام على أقسام الجماعة واعتمادها من قبل مجلس الشورى، الذي يعد بمثابة الهيئة التشريعية للجماعة.