كشف خلدون طبرى ، رئيس مجلس ادارة شركة "دريك آند سكل"، إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال أنظمة التصميم والهندسة والبناء المتكاملة عن نجاح الشركة في الاستحواذ على عقد بناء محطة لتعدين نترات الأمونيوم في مدينة العين السخنة في مصر بقيمة 142 مليون درهم إماراتي . أضاف أن الشركة دخلت أيضاً في إتفاقية شراكة إستراتيجية مع "حسن علام للإنشاءات"، إحدى أكبر شركات المقاولات في مصر لتنفيذ عدد من المشاريع بالسوق المصرية . أوضح أن السوق المصرية تتميز حالياً بتنوع الفرص الاستثمارية الواعدة، لذلك نستهدف التركيز على إطلاق مبادرات فاعلة من شأنها إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع المحلي ، وهذا سيتحقق بدوره عبر تكثيف الجهود المشتركة والتعاون البنّاء بين الحكومة المصرية ومجتمع الأعمال والمصارف والمؤسسات المالية لتحريك سوق العقارات في مصر. - ما ابرز ملامح خطط الشركة المستقبلية تجاه الاستثمار في مصر ورؤيتكم المستقبلية للاقتصاد ؟ تمثلت آخر المشاريع التي إستحوذت عليها الشركة في السوق المصري عقد بناء محطة لتعدين نترات الأمونيوم في مدينة العين السخنة في مصر بقيمة 142 مليون درهم إماراتي ، كما دخلت الشركة أيضاً في إتفاقية شراكة إستراتيجية مع "حسن علام للإنشاءات"، إحدى أكبر شركات المقاولات في مصر لتنفيذ المشروع. ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى الدخول في العديد من المناقصات والعقود الضخمة والمساهمة في دفع عجلة النمو الاقتصادي في مصر والمنطقة ككل، على إعتبار أن السوق المصرية تشهد حالياً أجواء إيجابية تمهد الطريق لقفزات نوعية نحو تحقيق نمو ملحوظ في القطاع العقاري خلال العام الجاري، حيث أوضح مؤشر السوق تحقيق نمو بمعدل 4,45% فى شهر يوليو مقارنةً مع شهر يونيو. وبالتزامن مع عودة الظروف المؤاتية للاستثمار، نتطلع الى لعب دور فعال في النهضة العمرانية في مصر لدعم الاقتصاد المصري وتسريع وتيرة النمو على مختلف المستويات، ولكن لا يمكننا حالياً تقدير حجم الاستثمارات الجديدة المنتظر ضخها في مصر. - مع اتجاه الحكومة المصرية لاعطاء الاولوية للقطاع الخاص حاليا ....هل يمثل ذلك فرصة حقيقية للاستثمارات الاجنبية بمصر؟ تتميز السوق المصرية حالياً بتنوع الفرص الاستثمارية الواعدة، وبنظرنا لا بدّ من التركيز على إطلاق مبادرات فاعلة من شأنها إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع المحلي. وهذا ما يتطلب بدوره تكثيف الجهود المشتركة والتعاون البنّاء بين الحكومة المصرية ومجتمع الأعمال والمصارف والمؤسسات المالية لتحريك سوق العقارات في مصر. وبالمقابل، يتوجب على الشركات الاستثمارية المحلية والاقليمية والدولية التنبه إلى الحراك العقاري الذي تشهده مصر، وهو ما دعت إليه الشركة مؤخراً في تشديدهاعلى أهمية تركيز المستثمرين العقاريين على تطوير استراتيجيات متكاملة للاستجابة للتحولات الجذرية في البيئة الاستثمارية المصرية بالشكل المناسب بما فيه المصلحة العامة. بالطبع لخطوات الحكومة الدور الأساسي في دفعنا إلى التفكير ملياً بأهمية الدخول في المشاريع المصرية التي باتت تجذب القطاع الخاص نظراً للتسهيلات والدعم الذي تطرحه الحكومة في شراكتها مع القطاع الخاص. هذه الشراكة ستعزز التنافسية العالية في السوق المصري وستمثل حافزاً لتقديم خدمات أفضل التي من شأنها تعزيز القدرة على البقاء في السوق، وهو ما حدا ب "دريك آند سكل" إلى تبني خطط مركزية لتقديم عروض أسعار تنافسية ومجدية من الناحية الفنية للحصول على مشاريع ضخمة والفوز بمناقصات كبرى. - هل يمثل توقف القطاع العقاري في مصر لنحو عامين انطلاقة جديدة ام لا تزال القضايا الخاصة ببعض الشركات مثل "الشركة المصرية الكويتية وسويدك" عائقا امام دخول مستثمرين جدد للسوق المصرية؟ رغم مرحلة الركود التي طالت القطاع العقاري المصري في السنتين الماضيتين، إلا أن بدء عودة الأمور إلى سابق عهدها ستشكل ركيزة إستراتيجية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر، وهذه الحقيقة تدفع المستثمرين اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى استكشاف الآفاق الاستثمارية المتاحة ضمن بيئة الأعمال المحلية التي باتت وجهة جاذبة تشهد تدفقاً مستمراً من الاستثمارات الأجنبية التي تعِد بنتائج إيجابية على المدى الطويل. نظن أن السوق المصري بحاجة إلى بعض الوقت للتعافي كلياً، ولكن في حال تم إتخاذ خطوات جريئة وإطلاق مبادرات فاعلة لإعادة الزخم لمشاريع التطوير العقاري وتعزيز الثقة بالقطاع المحلي، عندها ستستعيد السوق المصرية مؤشرات النمو الجيدة، وما سيعزز من أدائها هي سياسة الانفتاح على الاستثمارات الداخلية ووجود سيولة وفيرة وتمويل قوي من قبل الحكومة المصرية التي تدعم دخول مستثمرين جدد للسوق المصرية. - ألا تفكر شركة دريك آند سكل قبل الاستثمار في مصر في حين ان هناك ازمات بعض المستثمرين مثل داماك وغيرها من الشركات واجهتها عقبات كثيرة حيث انها دخلت مصر ب17.5 مليار جنيه لتخرج فقط ب18% هو نصيبها من مشروع هايد بارك؟ مصر من أبرز الأسواق الواعدة بالنسبة ل"دريك آند سكل" لما تتمتع به من مزايا تنافسية وفرص نمو واعدة في مختلف المجالات الحيوية بما فيها البنى التحتية والتطوير العقاري والضيافة والرعاية الصحية والصناعات البتروكيماوية. من هنا، نعتمد خطة توسعية شاملة لتعزيز حضورنا القوي ضمن هذه الأسواق ذات الآفاق الاستثمارية القوية. كل أسواق المنطقة حالياً تشهد بعض التبدلات والتطورات صعوداً حيناً وهبوطاً حيناً آخر، ولكن إستراتيجية دريك آند سكل القائمة على الارتباط بشراكات متينة مع الهيئات الحكومية وأبرز المطورين والشركات الخاصة في مصر لتنفيذ سلسة من المشاريع الضخمة في مجال العقارات والبنى التحتية والمياه والنفط والغاز والمقاولات والأعمال الميكانيكية والكهربائية والصحية والمقاولات وغيرها، يؤمن للشركة دراسة واقع السوق وتسمح لها بوضع الاولويات، إيماناً منا بوجوب النظر إلى المنافسات ولربما التحديات، والعمل على إتباع سياسة مدروسة لتعزيز حضور الشركة فيما يتعلق بقطاع البناء والتشييد الذي يشهد منافسة حادة تخفض هوامش الربح إلى ما يقارب من 7% تبعاً لطبيعة وموقع المشروع. ومن هنا، نحرص من جانبنا على تبني خطط مركزية للاستفادة من وفورات الحجم وتفعيل مشاركتنا في عمليات تصميم المشاريع في وقت مبكر للحد من التكاليف غير المنظورة وتقديم عروض أسعار تنافسية ومجدية من الناحية الفنية للحصول على مشاريع ضخمة والفوز بالمناقصات الكبرى. -من تصريحاتكم نرى انكم تدخلون للسوق المصرية بكامل قوتكم فهل الدخول لمصر تم بناء على دراسات قامت بها الشركة او اطلعت عليها بشان مستقبل السوق العقاري ام بناء على تصريحات الحكومة المصرية؟ تنطلق دريك آند سكل دائماً في تحديد إستراتيجيتها لدخول الأسواق في المنطقة من خلال دراسة توجهات الحكومة والأنظمة التي ترعى القطاعات التي تعمل فيها، بالاضافة إلى مراقبة عمل الشركات المنافسة وحجم السوق، هذه الاعتبارات مجتمعة تحدد لنا خطة العمل الواجب إتباعها والتي توجب علينا وضع تصور الشركة حول مستقبلها في السوق المستهدف، وعندها نعد العدّة اللازمة للاستحواذ على المشاريع. -هل اتخذت الشركة خطوات فعلية بشأن الاستثمار في مصر؟ وما هي نوعية المشروعات التي ستمثل باكورة عملكم بمصر؟ أحدث المشاريع التي عملت دريك آند سكل عليها في السوق المصري مؤخراً كان مشروع عقد بناء محطة لتعدين نترات الأمونيوم في مدينة العين السخنة في مصر، وشملت بنود العقد أعمال البناء والتشييد بشكل كامل والفحص السابق للتشغيل الأولي لحزم الأعمال المدنية وأعمال تشييد المعدات الميكانيكية وصهاريج التخزين وأعمال تنفيذ خطوط الأنابيب وتصنيع وتركيب الفولاذ الهيكلي. هذه واحدة من المشروعات التي قمنا بها ونسعى خلال العام الجاري إلى الدخول بقوة في مشاريع التطوير العقاري السياحي والسكني الذي يعزز من محفظة إستثماراتنا في السوق المصرية. -هل تمثل المشروعات السياحية جزءا من خططكم للاستثمار بمصر؟ واذا كانت الاجابة نعم فكيف ذلك والرؤية لم تتضح بعد بشأن شكل السياحة في مصر خلال الفترة المقبلة؟ تعد المشروعات السياحية جزءاً لا يتجزأ من قائمة المشاريع التي نخطط لها في مصر والمنطقة، وبالتالي نحن حريصون على زيادة حجم مشاركتنا في هذا النوع من المشاريع التي لمسنا فيها بعض التطور وبروز مؤشرات إيجابية تنذر بحركة سياحية يتوقع لها النجاح، وأفادت آخر التقارير الحكومية بأنّ عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 5,2 مليون سائح، ما يعكس نمو بمعدل 27% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي. لا يمكننا إلا ان نأمل خيراً من هذه الاجواء الايجابية والسعي لبحث إطلاق إستثمارات جديدة وتوظيف تقنياتنا المتقدمة وخبراتنا المتنوعة في مختلف ميادين الهندسة والبناء والمقاولات والمياه والطاقة والبنى التحتية خدمة للنهضة الاستثمارية المرتقبة ضمن القطاع العقاري السياحي. - ما هي قيمة استثماراتكم الكلية في مصر؟ تحقق استثماراتنا نمواً سنوياً مطّرداً في ظل تكامل عمليات الإستحواذ في منصة "دريك آند سكل إنترناشيونال" الاستراتيجية، بالإضافة إلى سرعة ومرونة نموذج الأعمال وتدفق الاستثمارات وتحسن عملياتنا التشغيلية. وتماشياً مع هذا الاتجاه، يمكننا القول بأننا متفائلون حيال مواصلة زيادة حجم استثماراتنا خلال العام الجاري والقادم، ونسعى لأن تكون للسوق المصري حصة هامة من إستثماراتنا في المنطقة. - ما هي القيمة التي سيتم ضخها خلال الفترة القادمة وفي أي المشاريع ومتى؟ تتوجه دريك آند سكل إنترناشيونال إلى إستشرف آفاق الاستثمار في السياحة والضيافة والبنى التحتية والإنشاءات والرعاية الصحية في مصر، وتتوقع الاستحواذ على مجموعة من المشاريع التي ستعزز من حضور الشركة في منطقة شمال أفريقيا. - علمنا ان الشركة حققت تراجعاً في ارباحها خلال النصف الاول بنسبة 29% ، ما هو سبب التراجع من وجهة نظركم؟ وما هي الخطوات التي اتخذتها الشركة لمحو هذا التراجع قبل نهاية النصف الثاني ؟ يرجع ذلك إلي ظروف السوق العصيبة خلال تلك الفترة من العام ، ورغم ذلك استطاعنا تحقيق 75 مليون درهم كارباح في النصف الاول من العام الجاري نتيجة الفوز بعقود بلغت قيمتها 2.3 مليار درهم إماراتي منذ بداية العام الجاري حتى الآن، لذلك ستضمن الشركة تدفق إيرادات ثابتة خلال النصف الثاني من العام ، كذلك إستطاعت "دريك آند سكل" من الحفاظ على قيمة المشاريع قيد التنفيذ مسجلة 7.4 مليار درهم إعتباراً من 30 يونيو/حزيران الماضي. على الرغم من ظروف السوق الصعبة، تمكنا من تحقيق أرباح ونمو في إجمالي الإيرادات في النصف الأول من العام الجاري، ولكن ما أدى إلى التراجع في الأرباح يعود إلى إنخفاض الإنتاجية في المشاريع الكبرى، لا سيما في السعودية، ولا تزال تكاليف التمويل المتعلقة بتمويل عمليات الاستحواذ بالإضافة إلى مخصصات العقود تؤثر على نمو الأرباح. على العموم النمو في إجمالي الإيرادات يؤكد تحسن القدرة والكفاءة التشغيلية للشركة وسيتم التركيز خلال النصف الثاني من العام الجاري على تحسين هوامش الربحية لتعزيز إجمالي الأرباح الصافية.