أكد عدد من خبراء سوق المال أن الاتجاه العام للبورصة المصرية خلال الاسبوع الجارى سيتوقف على ردود افعال كافة التيارات السياسية تجاه خطاب الرئيس الاخير ونتائج الحوار الذى سيجريه الرئيس مع بعض القوى السياسية للوصول الى اتفاق وطنى للخروج من الازمة ، بينما يؤكد البعض الاخر الى أن السوق سيتراجع على المدى القصير والمتوسط خاصة بعد إقترابه من مستوى 5800 نقطة ومع عدم رضاء الكثير من التيارات الساسية عن خطاب الرئيس . قال مصطفى عادل ، المحلل الفني بشركة هوريزون لتداول الاوراق المالية ، أن العامل السياسي سيتحكم بشكل كبير في اداء البورصة خلال تعاملات الاسبوع الجاري خاصة بعد الخطاب الاخير للرئيس محمد مرسى ، مرجعا صعود المؤشر خلال الاسبوع الماضي رغم التوترات السياسية الى المكاسب التي حققتها البورصة فى الجلسات الاولى للاسبوع . و توقع انه فى حالة حدوث توافق بين الرئاسة و القوى السياسية فان ذلك سينعكس بالايجاب على اداء المؤشر الرئيسي و سيكون هناك طفرة كبيرة في اداء السوق مشيرا الي أنه من الصعب التنبؤ بما إتجاه السوق خلال جلسات الاسبوع الجاري نظرا لاعتماده الشديد على تحركات الوضع السياسى والتى يصعب توقعها ، مشيرا الي انه في حالة صعود السوق فان المؤشر الرئيسي سيستهدف مستوى 5200 نقطة و فى حالة الهبوط سوف يتجه أسفل مستوى 4800 نقطة . وافقه الرأى ياسر الجندي رئيس ادارة العمليات بشركة ابوظبي للوساطة ، مشيرا الى ان تذبذب الحالة السياسية سوف تدفع السوق للسير فى الاتجاه العرضى خلال تعاملات الاسبوع الجاري ، الى أن يتم التصويت على مسودة الدستور وتتضح الروؤية السياسية فيما بعد ، منوها أنه في حالة تحسن الحالة السياسية فسوف يستهدف المؤشر الرئيسى مستوى 5200 نقطة بينما سيتراجع الى منطقة 3800 نقطة فى حالة تأزم الموقف السياسى . و أكد ان احجام التداولات اليومية سوف دائما ما ترتفع فى حالة صعوج السوق وليصل متوسطها الي 500 مليون جنيه يوميا ، و تتراجع الى 200 مليون جنيه فى حالة انخفاض السوق ، و عن توجهات فئات المستثمرين توقع ان تتجه تعاملات العرب و الاجانب نحو الشراء فى حين ستتجه تعاملات المصريين نحو البيع . بينما يرى وائل عبد العظيم المحلل الفنى بشركة المجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية ، أن السوق سيكون هابط على المدى القصير والمتوسط ، مضيفا ان اى محاولات للصعود خلال جلسات الاسبوع الجارى ستكون محاولات تصريفية تأتى عكس الاتجاه العام الهابط للسوق . واشار ان المؤشر الرئيس يستهدف 4750 نقطة وهى من نقاط الدعم القوية التى من المتوقع إختراقها ايضا فى ظل تدهور الاوضاع السياسية ليستهدف بعدها المؤشر الرئيس مستوى 4550 نقطة وعندها سيتحرك المؤشر فى اتجاه عرضى بين منطقة 4750 نطقة و 4550 نقطة ، متمنيا الا تسوء الاوضاع السياسية والا تراجع المؤشر الرئيس الى مستوى 2950 نقطة . وأكد ان الاتجاه العام الصاعد للسوق لن يأتى الا عند وصول المؤشر الرئيسى لمستوى 5800 نقطة ، كما ان تحركات الوضع السياسى والاقتصادى هى التى سوف تحدد وجهة السوق وسرعة وصوله الى مستهدفاته القصيرة والمتوسطة ، مشيرا ان مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة يتحرك ايضا وفقا لتوجهات المؤشر الرئيسى فى ظل الظروف الراهنة .