قالت منى ذو الفقار ، رئيس مجلس ادارة هيرمس ان مهام عمل بنوك الاستثمار تتطلب تواجد بيئة رقابية وقانونية تعمل على تحفيز الثقة لخفض مخاطر الاستثمار بالاضافة إلي تواجد العديد من التيسيرات الداعمة لعمليات الاستثمار بهدف جذب مزيد من الشركات للادارج . اضافت ان هيرمس لعبت دورا رئيسيا فى إدراج الشركات وطرح اسهما للاكتتاب العام وقد كانت البداية لاوراسكوم للاتصلات عام 2000 ، كما كانت جهينة من كبرى الشركات التى قامت هيرمس بإدراجها ، مضيفة ان شركات الاتصلات مثل موبينيل عملت على جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية العربية بالاضافة الى شركة المصرية للاتصلات ، لقد شهت الفترة من 2004 الى 2010 كم هائل من الشركات التى ادرجت بالبورصة المصرية فى مرحلة من فترات الاستقرار وتحفيز الاستثمار . وعن تأثير الربيع العربى ، أوضحت انه ادى الى تباطؤ الاستثمار وسيظل الوضع هكذا حتى تنتهى تلك الدول من المراحل الانتقالية التى تمر بها ، وقد قام هيرمس بعقد العديد من المؤتمرات وسوف نستمر فى الترويج للاقتصاد المصرى والعمل على التواصل مع الاستثمارات والمستثمرين الاجانب وقد قامت هيرمس بتنظيم صفقة الكترولكس عام 2010 وستظل هيرمس تعمل جاهدة على دعم وتحفيز الاستثمارات . واشارت الى اهمية تدفقات رؤوس الاموال الاجنبية وان الاموال الساخنة تعزز السيولة داخل اسواق المال كما ان اسواق الصرف كان يتم ادارتها بكفاءة عالية من جانب البنك المركزى وكان يضع احتياطيات مناسبة لتلك الاموال الساخنة لذلك لم يشهد الموقف الاقتصادى الى تأثير سلبى لتلك الاموال الساخنة على الاحتياطيات النقدية واستقرار اسعار الصرف . وشددت على ضرورة المشاركة الفعالة من جانب كافة مؤسسات الدولة لجذب الاستثمارات الجنبية المباشرة وغير المباشرة لتعزيز القيادة ن الثقة بالاقتصاد المصرى والعمل على رفع كفاءة الدور القانونى والرقابى داخل الدولة ، بالاضافة الى التأكيد على حرية دخول وخروج رؤوس الاموال . وعلى صعيد اخر قال جين لويس اكر ، رئيس البنك الافريقى للاستيراد والتصدير ، ان الدور الذى تلعبه البورصة فى تحويل الاقتصاد وتنميته يجب معه العمل على رفع درجة الصادرات وتقليل القيود المفروضة على التجارة بين البلدان الافريقية فغرب افريقيا ونيجيرا والكاميرون تشهد طفرة كبيرة فى حركة التجارة البينية ، كما يجب ان يكون هناك مرونة فى الاعتراف بان سوق الاوراق المالية ليس وحدة الذى سوف يقوم بعمليات التنيمة ولكن يجب ان يكون هناك تكامل اقتصادى وتحرير للتجارة البينية بين الدول الافريقية . وفي سياق متصل ، اكد مستشار رئيس البنك الاوربى لأعادة الاعمار والتنمية ، على ضرورة عدم ترك رؤوس الاموال في صورة منعزلة عن التنمية وعلينا اقناع المسئوليين باهمية تلك الاسواق ، كما انه من الضرورى الى ضخ المزيد من السيولة الى تلك الاسواق ولكن سيتطلب الامر المزيد من الوقت . اضاف ان بيئة الاعمال اصبحت عاملا حاسما للتنمية ومع ذلك فمازال هناك فجوات كبيرة بين الاتفاقيات والقوانين وبين مايتم على ارض الواقع بالدول الافريقية بما يسئ لبيئة العمل ويعرقل الاستثمارات لذلك يجب الالتفات الى هذا الامر والعمل على معالجته بصورة سريعة . وعن تجربة دول الاتحاد الاوروبى قال انها مرت باختيارات صعبة وعمليات تحول سريعة كما ان الدول بشرق اوروبا كان لديها التوقعات الاصعب وفى النهاية اتخذت تلك الدول قرارها نحو التنمية والتقدم ، وعلى شمال افريقا ايضا ان تفكر فى ذلك التكامل بالاضافة الى تفعيل التجارة البينية بين دول الاتحاد الاوروبى ومشاركة كافة المؤسسات والشركات سواء صغيرة او كبيرة .