في إطار التعاون المشترك بين مصر والجزائر فقد تم توقيع خمس اتفاقيات وبروتوكولات للتعاون بين البلدين فى مجال المشروعات البترولية والبوتاجاز، تهدف إلى تعزيز التعاون بينهما خلال الفترة القادمة. وقد قام بتوقيع الاتفاقيات عن الجانب المصرى الليلة الماضية بالعاصمة الجزائرية المهندس هانى ضاحى رئيس الهيئة العامة للبترول وعن الجانب الجزائرى عبد الحميد زرفين المدير العام لشركة سوناطراك عملاق صناعة النفط الحكومية الجزائرية. وقال ضاحى إن توقيع هذه الاتفاقيات والبروتوكولات تأتى تفعيلا لما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات التى أجراها الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء فى العاصمة الجزائرية يوم 22 أكتوبر الماضى مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعبد المالك سلال رئيس مجلس الوزراء. وأضاف أن الاتفاقية الأولى تنص على زيادة توريد البوتاجاز من الجزائر إلى مصر لمليون طن مترى اعتبارا من أول ديسمبر القادم بعد أن كانت 800 ألف طن خلال العقد الذى تم توقيعه فى ابريل الماضى وأصبح سارى المفعول من يوليو الماضى، معربا عن أمله فى أن يتم خلال العقد الجديد 2013/2014 زيادة الكميات الموردة إلى مليون وخمسمائة ألف طن مترى. وأوضح أن الاتفاقية الثانية تشمل توقيع بروتوكول ينص على إنشاء وتأسيس شركة مشتركة بين الهيئة العامة للبترول المصرية وشركة سوناطراك يكون مجال عملها فى الاستكشافات والإنتاج فى كلا البلدين بالإضافة إلى إمكانية عمل الشركة خارج حدود الدولتين على أن يتم خلال الفترة القليلة القادمة تشكيل فريق عمل لوضع رأس مال الشركة والهيكل التنظيمى وهيكل المساهمين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون نسبة المشاركة هى 50% للجانب المصرى والجزائرى. وقال رئيس الهيئة العامة للبترول المهندس هانى ضاحى إن الاتفاقية الثالثة تنص على إنشاء شركة أخرى فى مجال الدراسات الهندسية ودراسات الجدوى الاقتصادية وإنشاء المشروعات سواء فى مجال النفط أو الغاز أو البتروكيماويات، بالإضافة إلى قيام الشركة بأعمال الصيانة وتشغيل المنشآت الصناعية والبترولية. وأشار إلى أنه تم أيضا توقيع اتفاقية رابعة تنص على تزويد السوق المصرية بكميات من الغاز المسال وتم إعطاء الجانب الجزائرى المواصفات والبيانات التى يحتاجها السوق المصرى من الغاز المسال فيما تنص الاتفاقية الخامسة والأخيرة على الاتفاق على توريد عينات من النفط الخام الجزائرى إلى المعامل المصرية لإجراء تجارب على تكريرها سواء كانت هذه العينات منفردة أو تخلط بنوع من النفط الخام المصرى حتى تتناسب مع طبيعية معامل التكرير المصرية وفى ضوء هذه النتائج سيتم الاتفاق على الكميات التى تستطيع المعامل المصرية تكريرها للجزائر.