ال الشيخ مهنى الهيش عمدة قبيلة الضبعة ، انه كان هناك قرار من الرئيس السادات بانشاء محطة ننوية بالاسكندرية وبعد رفض الاسكندرية لها بسبب الاضرار المتوقعة تم نقله الى منطقة الضبعة ، مؤكدا ان منطقة الضبعة منذ ايام الرومان ولديها الابار التى حفرها الرومان ومازالو يشربون منها حتى الان ويعيشون على التين والزيتون والشعير والماشية فى حالة من الاكتفاء الذاتى بدون ان تلتفت اليهم الدولة منذ 30 عام وقد تم تبوير تلك الارض من اجل بناء المحطة النووية بالضبعة فضلا عن تهجير اهالى المنطقة ، وقامت الهيئة النووية ببناء شواطئ وشاليهات لصالحها بالمنطقة . وقال مستور ابو شكارة منسق إعتصام أهالى الضبعة ، ان المنطقة التى اقرت الحكومة اخلاءها منذ عام 2003 ومع ذلك مازال عليها سكان حتى الان و90 الف نسمة تقطن المنطقة وسط تهجير الكثيرين وعودة الكثيرين ايضا للبناء ، مشبها عمليات التهجير تلك بالتى حدثت لاهالى النوبة ، كما رفض فكرة الطاقة النووية تماما مؤكدا ان الطاقات الاخرى اكثر وفرة واستشهد بتخلى بعض الدول المتقدمة عن الطاقة النووية وان محطة الضبعة لن توفر لمصر مرادها من الطاقة . وقال الدكتور يسرى ابو شادى كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسئول الطاقة بمشروع النهضة الرئاسى ، أن 90% من كهرباء مصر تعتمد على السولار والمازوت وقليل من البترول نظرا لندرته ، كما تبحث الحكومة لاستيراد الغاز الطبيعى لتشيغل محطات الكهرباء ، واخر تداعيات تلك الازمة هى قرار اغلاق المحال التجارية ، منوها ان مصر سوف تظلم بشكل تدريجى وكامل خلال 10 سنوات ان لم تجد مصادر بديلة للطاقة خاصة بعد توقف محطة الكريمات وهى اكبر محطة بالشرق الاوسط ، وتوقف 70% من المصانع بسبب الكهرباء والا انقطعت الكهرباء عن مساحات كبيرة من الدولة . واضاف خلال حواره لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير ، ان سبب الازمة هى سوء تقدير الاحتياطيات من الغاز الطبيعى لدى مصر ، مؤكدا انه لا بديل عن البحث عن مصادر جديدة للطاقة ولا سيما الطاقة النووية لادارة المصانع وانارة المدن بجانب الطاقة الطبيعية التى تستخدم فى مواضع محدودة . واوضح ان التضخم السكانى بالعجمى بالاسكندرية هو الذى ادى الى تغيير منطقة المفاعل من سيدى كرير الى الضبعة فى عهد الرئيس السادات ، مشيرا الى ان اختيار 65 كيلو من منطقة الضبعة جاء مبالغ فيه وبطريقة عشوائية وانه فى حالة انشاء مدينة لخدمة العاملين فانهم 1200 اسرة فقط ستعمل فى المفاعل النووى وكان يكفى 5 كيلوا فقط ، وشار الى ان المفاعل النووى بكوريا الجنوبية يستخدم مساحة 2.5 كيلوا فقط . واكد ان المحطات النووية هى اكثر الوسائل امانا لانتاج الطاقة الكهربائية مع مراعاة كيفية استغلال وتصريف الوقود المستهلك ، وقد اختارت مصر مفاعلات الماء الخفيف المضغوط وهو الاكثر امانا على مستوى العالم وهم حوالى 3000 مفاعل حول العالم فى مختلف المجالات ولانشاء تلك المفاعلات يجب ان تتوافر المياه مع خلاء المنطقة من الفوالق الارضية بالاضافة الى ضعف الكثافة السكانية وكل هذه الشروط تتوافر فى منطقة الضبعة وشدد على ضرورة دراسة التجويفات التى تتكون من المفاعلات النووية بالاضافة الى دراسة التأثير البيئى على المنطقة المجاورة وكل تلك الدراسات لم تتم حتى الان ، اضاف ان الامارات لديها 4 مفاعلات والسعودية سوف تعلن عن 17 مفاعل ومصر التى بدأت مجال الطاقة النووية منذ عام 1995 ليس لديها الى مفاعل حتى الان ، وعلى صعيد الاماكن التى تصلح لبناء المفاعلات النووية هى مرسى مطروح والضبعة والعريش .