أكد رجل الأعمال الفلسطينى ورئيس "منتدى فلسطين"، منيب المصرى اليوم رفضه التام لإقامة أى علاقات اقتصادية مع رجال أعمال إسرائيليين فى ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية منذ عام 1967، مؤكدا أنه فى أعقاب زوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يمكن أن يدرس إقامة علاقات اقتصادية من هذا النوع. جاء تأكيد منيب المصرى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم بمنزله فى مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة للحديث عن الملتقى الاقتصادى الذى عقد أمس بمنزله فى نابلس فى إطار التحضير للمنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا، وحضره إسرائيليون، من بينهم صاحب سلسلة المحال التجارية الشهيرة فى المستوطنات اليهودية غير الشرعية رامى ليفى وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد المصرى على رفضه المطلق للتطبيع مع إسرائيل بأشكاله كافة، مشددا على ضرورة محاربته، لكنه أوضح أن هذا اللقاء الذى استضافه أمس فى منزله بمدينة نابلس، ليس اقتصاديا، بل هو مبادرة اجتماعية سياسية، مشيرا إلى أن المبادرة تضم مفكرين وناشطين من المجتمع المدنى ورجال أعمال، وهى مبادرة تهدف إلى كسر الجمود فى عملية السلام، وصولا إلى إنهاء الاحتلال. وأوضح رجل الأعمال منيب المصرى أن لجنة تأسست ضمن المنتدى تحمل اسم مبادرة "كسر الجمود"، التى تهدف إلى كسر الجمود فى عملية السلام، ومخاطبة الجمهور الإسرائيلى للضغط على حكومته لقبول السلام.. وأكد قائلا "أؤمن بمبادرة كسر الجمود، وأقول لكل من يذهب لشراء بضائع من المستوطنات أنا ضده، ومن العار على الفلسطينيين أن يشتروا بضائع من المستوطنات، ولكننا نخوض معارك مهمة فى الملتقيات والمنتديات الدولية لاختراق الرأى العام الإسرائيلى والدولى، ولكن الرأى العام الفلسطينى لا يستوعب وجود رجال أعمال إسرائيليين يحضرون اجتماعات فلسطينية مثل رامى ليفى، ولكننى عضو فى الملتقى ولست أنا من يقرر من سيحضر الاجتماعات، رغم أنه عقد فى منزلى". وفيما يتعلق بتأسيس مبادرة "كسر الجمود" قال المصرى "خلال أعمال المنتدى الاقتصادى العالمى السابق فى اسطنبول، تحدث رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان والرئيس الفلسطينى محمود عباس عن القضية الفلسطينية والعزلة التى دخلت فيها، فبدأ العمل على تشكيل لجنة مستقلة من فلسطينيين وإسرائيليين وعرب وأجانب يمثلون رجال أعمال وشخصيات مستقلة وناشطين اجتماعيين لإعادة إنقاذ عملية السلام، وإنقاذ حل الدولتين على حدود عام 1967". وشارك فى الاجتماع الذى عقد أمس /الأحد/ فى منزل رجل الأعمال الفلسطينى منيب المصرى بمدينة نابلس، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ورئيس الوزراء الأردنى الأسبق عبد السلام المجالى، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطينى محمد مصطفى ممثلا عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومنسق الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط روبرت سيرى، والأمير الأردنى فراس بن رعد ممثلا عن اللجنة الرباعية الدولية (الأممالمتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى، وروسيا) إلى جانب وفود عربية وتركية وأوروبية.