قال خالد تلميمة، الناشط السياسي في التيار الشعبي المصري، أنه عار على مصر الثورة أن يكتب دستورها مجموعة من المشوهين نفسياً، واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالاستيلاء على السلطة ومخالفة المبادئ التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير المجيدة. وأضاف تلميمة خلال مشاركته بمؤتمر دستور لكل المصريين الذي نظمه مؤسسة المصري، أن الحل الوحيد للخروج من أزمة تأسيسية الدستور التي استأثر بها فصيل لا يختلف كثيرا عن الحزب الوطني الفاسد هو بلؤرة مشروع بديل يحمي فقراء مصر، لافتاً إلى أن شباب الذي خرج تحت لإنتزاع حريته في 18 يوماً، لم يخرج لتأديب المرأة المصرية التي هي محترمة بطبعها، بل خرج من اجل عيش، حرية، عدالة إجماعية، الأمر الذي اختلط عندمن يقومون بوضع دستور مصر الجديد. وهاجم تلميمة كل من الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والمستشار أحمد مكي، وزير العدل، بسبب وصفهم لمطالب العمال بالمطالب الفئوية، مشيراً أن العمال حقوق يجب أن ينتزعوها. وقال انه من غير المنطقي ان يصل في جولة الإعادة الرئاسية احمد شفيق أو محمد مرسي خاصة ان كلاهما أكثر من خالف القانون في العملية الانتخابية، وكأن مبارك لم يذهب ولا هو ولا حاشيته. وقال تلميمة أن الإسلام السياسي في مصر شوه كل المصطلحات وادعى كذبا ان الليبرالية والاشتراكية والعلمانية كفرا بين، مشيرا الى ان المنتمين للتيار الليبرالي لم يضبط أحدهم في سيارة يقوم بفعل فاحش في الطريق العام، ولم يقوم أحدهم بإجراء عملية تجميل في وجهه وحرمه على المصريين. وفي نهاية كلمته قال تلميمة أن مستوى التزييف بلغ إلى حد كلمة الديمقراطية التي إختزلها فصيل الإسلام السياسي في الصندوق، أي صندوق الإنتخابات، وهذا اكبر خطر يواجهه دستور مصر الثورة.