نجحت وزارة الطيران المدني في جدولة ديون مصر للطيران الخاصة بوقود الطائرات لصالح وزارة البترول التي تبلغ 1.6 مليار جنيه، على أن يتم سدادها بأقساط شهرية بواقع 25 مليون جنيه شهريا وثبات قيمة المستحقات الجديدة على مصر للطيران. وصرح سمير إمبابي وزير الطيران المدني في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن مصر للطيران بدأت تسترد عافيتها وبدأت في تحقيق فائض منذ الشهر الماضي، الأمر الذي سمح لها بثبات الديون المستحقة عليها، حيث تم عقد اتفاق مع شركتي مصر للطيران مصر للبترول على حل تأخر مصر للطيران في سداد ديونها المستحقة لمصر للبتول منذ قيام ثورة 25 يناير. وقال إمبابي بأن مطاري الأقصر وأسوان يتطلب حملة تسويقية سياحية قائمة على أساس السياحة الثقافية والأثرية موضحا أن الحركة لهذين المطارين، قد تأثرت بشكل كبير عقب قيام ثورة يناير وقد تم منح الشركات الأجنبية التي تهبط بمطاري الأقصر وأسوان خصما بلغ 75% من رسوم الهبوط والإيواء والإقلاع بهدف تنشيط الحركة الجوية للأقصر وأسوان. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الجولة التي قام بها بمطار الغردقة، إن مصر بحاجة لإنشاء مطار بغرب القاهرة بجانب مطار 6 أكتوبر لرحلات وحركة الشارتر ومنخفضة التكاليف ودفع العبأ عن مطار القاهرة موضحا أن الوزارة تدرس حاليا إطلاق مشروع قومي بنهاية هذا العام في مناقصة عالمية ويتضمن المشروع إنشاء مدينة للمطارات على مساحة 2280 فدانا بالأراضي المحيطة بمطار القاهرة. وقال وائل المعداوي رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن هذه المشروع سيتم إنشاؤه بنظام ال بي أو تي، حيث يتضمن مشروعات لخدمة الطيران المدني في مصر وأماكن ترفيهية وتجارية ومن المقرر الانتهاء من دراسة المشروع من خلال بيت خبرة عالمي، وسيتم طرحه في مناقصة عالمية بعد عرضه علي مجلس الوزراء وموافقة مجلس الشعب. وأكد الطيار توفيق عاصي رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن خسائر الشركة بلغت منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن 4.6 مليار جنيه منها 1.6 مليار جنيه لفواتير وقود الطائرات لصالح وزارة البترول، موضحا أن الشركة بدأت تسترد عافيتها منذ 4 أشهر وامتصاص 800 مليون جنيه من الخسائر التي تعرضت الشركة بسبب تدني المعدلات والانكماش ويرجع إلى الإستراتيجية التي وضعتها الشركة لتقليل الخسائر واستخدام أساليب تنشيط غير تقليدية وزيادة عدد من الرحلات في التشغيل الشتوي المقبل منها أوزاكا ونيويورك وبيروت.