هبط المؤشر الكويتي لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء بعد احتجاجات على تعديلات مُحتملة في قانون الانتخابات بالبلاد مما دفع المستثمرين للبيع بينما أغلقت معظم البورصات الخليجية الأخرى مرتفعة. وانخفض المؤشر الكويتي 0.9 بالمئة مُسجلا أدنى إغلاق منذ 25 سبتمبر أيلول، وفقاً لرويترز. وألقي القبض على خمسة أشخاص على الأقل وجرح آخرون في اشتباكات اثناء مظاهرة في وقت متأخر يوم الاثنين شارك فيها خمسة آلاف شخص على الأقل تدعو أمير البلاد لتحديد موعد لاجراء الانتخابات البرلمانية. وعبر المتظاهرون أيضا عن قلقهم من أن تعدل الكويت قانون الانتخابات لمصلحة المرشحين الموالين للحكومة. وقال متعامل بالكويت طلب عدم نشر اسمه "كل هذه المعنويات السلبية تؤثر على السوق.. هناك كثير من البيع من جانب المستثمرين الافراد كما ان الأثرياء يعزفون عن المشاركة." وأضاف قائلا "بدأت السوق تكتسب زخما لتوها وأمور مثل هذه (الاحتجاجات) تقلب كل الأمور رأسا على عقب. من المرجح ان يستمر البيع جلستين أخريين." وانخفضت الأسهم في جميع القطاعات حيث هبط سهم بنك الكويت الوطني من بين الأسهم الكبيرة واحدا بالمئة بينما تراجع سهم زين للاتصالات 1.4 بالمئة. وفي السعودية هبط سهم زين السعودية المتعثرة 4.4 بالمئة إلى 8.7 ريال مقتربا من المستوى القياسي المنخفض الذي سجله يوم السبت عند 8.3 ريال بعدما أعلنت الشركة تفاقم خسارتها الصافية في الربع الثالث. وقالت الشركة أيضا إنها تجري محادثات في مرحلة متقدمة مع بنوك لاعادة تمويل قرض اسلامي بتسعة مليارات ريال وتتوقع اتمام الصفقة الجديدة في الربع الأخير من العام. وقالت الاهلي كابيتال في مذكرة بحثية "على الرغم من اقتناعنا ان التوقعات المالية لزين السعودية تحسنت بعد اعادة هيكلة ميزانيتها العمومية (بالاساس من خلال انخفاض رسوم التمويل) فإن التوقعات تدهورت بالنسبة لأنشطتها التشغيلية." وأضافت "تواجه زين طريقا صعبا صوب تسجيل أرباح صافية." وارتفع سهم المراعي للأغذية ومنتجات الألبان 2.2 بالمئة إلى 69.75 ريال بعدما قفز إلى 71.50 ريال خلال التعاملات وسط تداولات كثيفة. وأعلنت الشركة يوم الاثنين ارتفاع أرباحها الصافية 4.7 بالمئة في الربع الثالث لكن ذلك جاء دون توقعات المحللين. وقال عاصم بختيار مدير البحوث في الرياض المالية "من الغريب أن يصمد سعر سهم المراعي ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه مهما حدث للشركة فلن يتوقف الناس عن شراء المنتجات الغذائية." وارتفع مؤشر القطاع الزراعي والغذائي 1.4 بالمئة والتأمين 1.6 بالمئة. وعزف المستثمرون بشكل كبير عن أسهم الشركات الكبيرة مثل البنوك والبتروكيماويات بعد نتائج مخيبة للآمال. وتراجع سهم مجموعة سامبا المالية 0.9 بالمئة وسافكو 0.8 بالمئة بينما ارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.6 بالمئة. وارتفع مؤشر الأسهم السعودية 0.4 بالمئة مواصلا الصعود للجلسة الثانية منذ هبط لأدنى مستوى في 11 أسبوعا يوم الأحد. وقال بختيار "نرى قدرا من التعافي في السوق الان بعد اعلان معظم الانباء السيئة. مازال الناس ينتظرون نتائج سابك ويستوعبون ما تعنيه الأرقام للربع الأخير." وفي الإمارات سجل مؤشر دبي أعلى إغلاق في 24 أسبوعا وزاد أيضا سهم شركة سوق دبي المالي مدعوما بارتفاع المعنويات انتظارا لنتائج اعمال الشركات الفصلية. وزاد مؤشر دبي 0.6 بالمئة مسجلا أعلى إغلاق منذ 26 ابريل نيسان. وزاد سهم شركة سوق دبي المالي شركة البورصات الوحيدة المدرجة بالخليج 0.9 بالمئة. وارتفعت أحجام التداول في الربع الثالث إلى 5.7 مليار سهم من 3.5 مليار في الفترة ذاتها من العام الماضي في مؤشر على نمو ارباح البورصة. وصعدت أسهم القطاع العقاري والشركات المرتبطة به حيث زاد سهم اعمار العقارية 0.5 بالمئة وتمويل للرهن العقاري الإسلامي 2.2 بالمئة ودريك اند سكل 0.1 بالمئة. وقال سليمان أبو الحسن مدير الصندوق المساعد في الماسة كابيتال "سجلت مؤشرات الامارات أداء طيبا على خلفية تحسن الاقتصاد وتعافي الطلب الانتقائي على العقارات كما هو واضح من مبيعات اعمار في الآونة الأخيرة والاعلان عن مشروعات." وفي قطر ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة لأعلى اغلاق منذ 24 سبتمبر أيلول. وارتفع سهم الكهرباء والماء القطرية 1.1 بالمئة وصناعات قطر 1.9 بالمئة. وانخفض المؤشر الكويتي 0.9 بالمئة إلى 5945 نقطة. وارتفع المؤشر السعودي 0.4 بالمئة إلى 6749 نقطة. وزاد مؤشر دبي 0.6 بالمئة إلى 1646 نقطة. وصعد مؤشر أبوظبي 0.1 بالمئة إلى 2647 نقطة. وارتفع المؤشر القطري 0.4 بالمئة إلى 8558 نقطة. وزاد المؤشر العماني 0.6 بالمئة إلى 5697 نقطة. وصعد المؤشر المصري 0.05 بالمئة إلى 5715 نقطة. وأغلق المؤشر البحريني مستقرا عند 1067 نقطة