طالب حسن كاظمي قمي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤن الاقتصادية بتطوير العلاقات بين مصر وإيران علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلي أن إيران مستعدة لإقامة مشروعات استثمارية كبري مشتركة في مصر. وذلك في مجالات النفط والزراعة والسياحة وإنتاج السيارات وقطع غيار السيارات وإنشاء مدن صناعية كبيرة توفر آلاف من فرص العمل تؤدي إلى سرعة نمو الاقتصاد المصري. وقال خلال المنتدي الاقتصادي المصري الايراني لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين والذي افتتح اليوم الإثنين في طهران بمشاركة 15 مسؤلا ورجال أعمال مصريين: إن مصر وإيران لديهما فرص كبيرة في جميع المجالات لزيادة حجم التبادل التجاري، مشيرا إلي أن الصادرات الإيرانية لمصر زادت خلال الستة أشهر الماضية من 26 مليون دولار إلى 133 مليون دولار وتشمل منتجات بتروكيماوية وبوتاجاز ومواد غذائية وأن واردات إيران من مصر خلال نفس الفترة، بلغت قيمتها 40 مليون دولار، وشملت موالح وخاصة البرتقال ومواد صناعية،وفقا لبوابة الاهرام. وأضاف أنه يأمل في تفعيل العلاقات السياحية بين مصر وإيران وتسهيل حصول الإيرانيين علي تأشيرة زيارة مصر وإمكانية تشغيل خط طيران مباشر بين البلدين والذي سيؤدي إلي زيادة حجم التبادل التجاري وسهولة إقامة المشروعات الاستثمارية الإيرانية بمصر واتجاه السياح الايرانيين الذي يبلغ عددهم سنويا حوالي 8 ملايين سائح لزيارة الاماكن الاثرية والدينية المصرية ينفقون ملايين الدولارات، مما يعمل علي النهوض بقطاع السياحة المصرية وتنشيط الاقتصاد المصري. وقال صافدل صميد نائب وزير التجارة الإيراني إنه ليس هناك حظر للتبادل التجاري بين مصر وإيران وأن هناك مسؤلين مصريين سوف يزورون إيران قريبا للاتفاق علي إقامة منطقة حرة بين البلدين والاتفاق علي مشاريع الاستثمار المشترك الذي يخدم مصالح البلدين، حيث إن مصر بوابة للدول الأفريقية ودول البحر المتوسط وإيران بوابة لدول أسيا. وأشار السفير خالد عمار القائم بأعمال السفارة المصرية في إيران، إلى أن مصر تسعي إلى إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم وأيضا إيران، وأن هناك علاقات نسبية بين البلدين ولابد من البحث عن تعاون مشترك حقيقي بين مصر وإيران في جميع المجالات وخصوصًا الاقتصادية لتعود بالنفع علي مصالح البلدين ومنها مجالات التكنولوجيا وغيرها لخلق فرص عمل جديدة. وأكد السفير أحد الغمراوي رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية أن مصر هي قطب السنة وإيران هي قطب الشيعة، وأن الصهيونية العالمية تريد التفرقة بين الدول العربية والإسلامية وخاصة بين مصر وإيران لتسيطر علي الوطن العربي وطلب بإعادة العلاقات كاملة بين مصر وإيران عن طريق إقامة مصالح اقتصادية متكاملة بين البلدين. وطالب اللواء محمودالقاضي رئيس اتحاد النقل البحري بضرورة إنشاء خط ملاحي مباشر بين مصر وإيران، والذي سيؤدي إلي زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى 500 مليون دولار سنويا يعود بالنفع علي الاقتصاد المصري والإيراني.