قالت الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الإجتماعية، أن مواجهة الكوارث الطبيعية بطبيعة الحال مسئولية الحكومات، ولكنها لا يمكنها الوفاء الكامل بذلك الدور في عديد من الحالات، ومن ثم كان الدور الهام للمجتمعات المدنية. وأشارت الوزيرة، خلال كلمتها الإفتتاحية بالإجتماع التشاوري لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن الجمعيات المدنية ممثلة في أجهزة وإمكانات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والتي تقوم بدور حيوي كجهاز مساند للسلطات الحكومية المسئولة، معتمدة على قوة مكوناتها المختلفة، وخاصة للقاعدة الضخمة من المتطوعين المنتسبين إليها، ومرتكزة على المبادئ السامية للحركة الدولية وأولها مبدأ الإنسانية، مدعمة بنزعات الخير والعطاء الموجودة بذورها داخل كل إنسان. وأوضحت نائب رئيس الهلال الأحمر المصري، أن الكوارث تضرب بين الحين والأخر أجزاء كثيرة من عالمنا، تاركة أثاراً على أماكن ومناطق متباينة، وأضراراً متعددة على انسان هذا الكون، إضافة إلى ما قد جد في السنوات الأخيرة من علامات وإنعاكسات سلبية نتيجة للتغيرات البيئية، وما يتوقع عنها من مشكلات تنبثق أو تتزايد، كل هذا بجانب ما يتخلف عن النزاعات بمختلف نوعياتها من أثار سلبية متعددة على الانسان وعلى موارد هذا الكون وعلى بيئته. وأشارت في نهاية كلمتها إلى أهمية هذا الإجتماع التشاوري، والدور الإنساني الإيجابي الفعال من قبل الجمعيات الوطنية من الهلال والصليب الأحمر، مما يخلق أفضل خطوط التنسيق والتعاون بينها وبين مختلف الأطراف الحكومية والدولية والمدنية، معربة عن سعادتها لإختيار القاهرة لتكون مقراً لهذا الإجتماع الهام. ومن جانبه أكد عبدالله بن محمد الهزاع، أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، دور وزيرة التأمينات المصرية في انتشار العمل الإنساني على الساحة المصرية، مشيراً لدور مصر في ذلك خلال العاميين الماضيين. أوضح أن الوطن العربي يختلف عن بقية انحاء العالم، لما يشهده من أحداث متلاحقة منذ فترة بعيدة، لافتاً إلى دور الهلال الأحمر والصليب الأحمر في ذلك، وخاصة سوريا. أشار إلى أن التحديات الكبرى التي تواجه المنظمة تتمثل في تلاحق هذه الاحداث الأخيرة، بجانب نقص الأمن الغذائي الذي يعاني منه بعض الدول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحاً ان المنظمة تعمل على نشر الأمن والاستقرار على مستوى الوطن العربي، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالجانب الطبي والصحي لتوفير كافة وسائل التفكير والإبداع للمواطنين، حيث ان العقل السليم في الجسم السليم. أضاف أن المنظمة تسعى للتعاون مع الهلال والصليب الأحمر لنشر حقوق القانون الدولي الانساني، نظراً لمعاناة العديد من دول المنطقة بسببه.