طمأنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس المصري محمد مرسي الي أن الولاياتالمتحدة ستمضي قدما في خطط لتوسيع المساعدات الاقتصادية على الرغم من احتجاجات مناهضة لأمريكا ألقت ظلالا جديدة على علاقات الولاياتالمتحدة مع المنطقة. وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية أن كلينتون التقت الرئيس المصري في نيويورك, يوم الاثنين, حيث يحضر الاثنان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع وأكدت استمرار التزام إدارة اوباما بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية للقاهرة. وأضاف المسئول قائلا في أعقاب الاجتماع الذي استمر 45 دقيقة "ما سمعه من الوزيرة هو أنها ملتزمة بتنفيذ ما قالت اننا سنفعله."وفقا لرويترز وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مسئولون أمريكيون أنهم يقتربون من اتفاق مع الحكومة الجديدة في مصر لإسقاط مليار دولار من ديونها المستحقة للولايات المتحدة لمساعدة القاهرة في تعزيز اقتصادها المنهك في أعقاب الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وتعثرت حزمة المساعدات على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية من الاضطرابات في مصر ويبدو ان التقدم يعكس انحسارا حذرا للشكوك الأمريكية بشان مرسي الرئيس الإسلامي الذي انتخب في يونيو حزيران. وكانت مصر بين الدول التي اجتاحتها احتجاجات عنيفة مناهضة للولايات المتحدة بشان فيلم مسيء للإسلام أنتج في كاليفورنيا وأثار بعض المشرعين الأمريكيين تساؤلات بخصوص مستقبل المساعدات الأمريكية الي المنطقة. وقال المسئول الكبير أن كلينتون التي قامت بمسعى شخصي لإقناع المشرعين بالإبقاء على المساعدات الأمريكية الي مصر ودول عربية أخرى في مسارها تعتقد أن هذه المخاوف تبددت. وأضاف قائلا "بالطبع نحن نتفهم انه ربما هناك في الكونجرس من تساءلوا بشان المعونات لكن يوجد تأييد قوي من الحزبين لان تحقق مصر نجاحا على الصعيد الديمقراطي لأنه من مصلحة أمننا القومي أن يحدث ذلك". وكانت الولاياتالمتحدة حليفا وثيقا لمصر في عهد مبارك وتقدم مساعدات عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا للقاهرة إضافة الي مساعدات أخرى. ولا توجد خطط لأن يلتقي مرسي بالرئيس باراك اوباما أثناء زيارة قصيرة للرئيس الأمريكي الى مقر الأممالمتحدة يوم الثلاثاء. وقال المسئول إن مرسي حدد في محادثاته مع كلينتون خطط حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية في إطار مسعى أوسع لنيل حزمة قروض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي والتي تدعمها الولاياتالمتحدة. وأضاف المسئول قائلا "المصريون أمامهم طريق طويل وشاق لانجاز إصلاحات الميزانية التي ستكون ضرورية وان يفعلوا ذلك بطريقة تساعدهم في السير قدم بعمليتهم الديمقراطية". وناقشت كلينتون ومرسي أيضا مسائل أمنية بما في ذلك تصاعد التهديد الذي يشكله المتشددون في شبه جزيرة سيناء وهي منطقة حيوية لعلاقات مصر مع جارتها إسرائيل. وقال المسئول الأمريكي إن كلينتون ومرسي تناولا أيضا مسألة إيران لكنه أشار الي أن الولاياتالمتحدة ستتريث في دعم اقتراح مرسي بأن تشكل إيران ومصر وتركيا والسعودية مجموعة جديدة لمحاولة ايحاد حل للعنف في سوريا.