قال الكاتب والصحفي المصري عادل حمودة إنه اعترض على تأسيس جامعة النيل كجمعية أهلية تضم 55 شخصية اعتبارية إلى جانب شخصيات عامة على رأسها الدكتور أحمد نظيف، وزير الاتصالات في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن اعتراضه جاء نظرا لعدم جواز حصول جمعية أهلية على أموال وزارة الاتصالات لإنشاء جامعة خاصة بها. وأضاف حمودة، في حواره مع الإعلامية دعاء جاد الحق على قناة "النهار": "نشرت جميع المستندات التي توضح استغلال أموال وزارة الاتصالات في إنشاء تلك الجمعية الأهلية، وسألني سكرتير مبارك في لندن عن صحة تلك المستندات، فأكدت له حقيقتها، وخرج بعدها أحمد نظيف ليرد على ما صرحت به في "الأهرام" والتليفزيون موضحا قيمة الجامعة العلمية، وبالطبع لم تكن القيمة العلمية تهمنا ولكن القضية هى أين فلوس الدولة؟!". وأشار حمودة إلى أنه "عقب ثورة 25 يناير عادت الجامعة بممتلكاتها ومبانيها إلى الدولة المصرية، وعندما عاد أحمد زويل إلى مصر فرحنا جميعا بعودته واستقبلناه بالمزامير والطبول بعد غيابه لسنوات طويلة منذ أن حصل على أموال بعثته من مصر وخرج منها ولم يعد إلا حاملا لنوبل، وكان من الواضح أنه عاد ليقتنص مكافأة الجائزة والشهرة، لدرجة أنه أصبح يمتلك الآن ماكينة إعلامية خاصة به تتحدث عنه". "وفقا لدنيا الوطن ". وقال حمودة إن "جامعة النيل بدأت العمل فعليا، والمعامل والأجهزة الخاصة بها مختلفة عن تخصصات أحمد زويل، ولدى أرقام تؤكد أن ما يجري جريمة، فطلبة الجامعة نشروا حتى اليوم 700 بحث، وحصلوا على 500 منحة دراسية وأقاموا مؤتمرا علميا و170 رسالة ماجستير.. فلماذا يريد أن يستولي على هذه الأرض بالتحديد؟!". وأضاف: "فليبنِ زويل مدينة أخرى، ومصر تحتاج إلى عشرات الجامعات العلمية مثل ما تقوله إعلاناته - التي تتكلف الملايين". وعن تسمية الجامعة باسم زويل قال حمودة: "لماذا لم نسمِ السد العالي باسم عبد الناصر أو الملك أحمد فؤاد صاحب النهضة الكبيرة والعشرات من المنشآت العلمية لم يطلق اسمه عليها.. فلماذا أطلق اسم زويل عليها تحديدا؟!!". وقال إنه "على الرغم من احترامي الكبير للوزيرة السابقة فايزة أبو النجا، فإنني اختلفت معها بقوة في مشكلة زويل وأيضا اختلفت مع العالم محمد غنيم والدكتور أحمد عكاشة وهم أعضاء مجلس الأمناء، وأكدت لهم رفضي لأن يستولي زويل على مكان ويشرد مستقبل الطلبة فيه.. فما الجرأة المهنية والعلمية في الإطاحة بهم؟". وأضاف حمودة: "لو كنت مكان زويل.. وإذا كان هناك ضمير لأقمت مشروعي بمفردي ورفضت استلام الجامعة، فالقضية ليست حكم محكمة ولكن قيمة إنسانية علمية ينبغي على زويل أن يحافظ عليها وألا يظل دائم الغضب مثلما فعل في الماضي فيغضب ويسافر إلى قطر ليعرض عليها مشروعه". وتابع: "زويل لم يتبرع بدولار واحد للجامعة وتمتع بكل خيرات الشعب المصري وعندما عاد عقب الثورة بدأ يتحدث في كل شيء إلا العلم، فتحدث عن الثورة والدستور ولم يتحدث عن العلم". وقال حمودة: "ليس كل عالم يعرف في "الفيمتو ثانية" من الممكن أن ينجح في إدارة مشروع علمي، ولو كان مديرا جيدا ما كان تخصص في العلم، ومثل هذه المراكز يتولى إنشاءها خبراء آخرون ليس من بينهم زويل العالم المعملي حتى لو استعان بمستشارين". وأضاف حمودة: "زويل لم يقدم لمصر طوال السنوات الماضية سوى الكلام.. فهو دائم البحث عن دور النجم والشهرة، فلنقارن بينه وبين مجدي يعقوب الذي عاد من لندن إلى أسوان وأنشأ مركزا متطورا لطب الأطفال الصغار ولم يطلب تبرعا إلا بعد أن قام بمئات الجراحات للصغار، فلنضع الموضوعين في مقارنة وليحكم الشعب عليهما بضميره". من جهة أخرى، قال الكاتب الصحفي عادل حمودة: "هناك وثائق إسرائيلية جديدة أكدت أن مروان جاسوس نقي واسمه الكودي ملاك"، مضيفا: "مروان كان يحمل من الذكاء ما يمنعه من معاداة الموساد وأجهزة الاستخبارات الغربية التي كان صديقا شخصيا لها وعاش على أرضها ويستثمر أمواله لديهم ويعالج على أراضيهم أيضا". وتطرق حمودة إلى علاقة أشرف مروان برؤساء مصر السابقين، مشيرا إلى أن مروان كان صهرا لعبد الناصر وقريبا من السادات وصديقا لعائلة مبارك