أكد صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، أن مصر استعادت عافيتها، وهي الآن في طريقها لاستكمال دورها الكامل بالمنطقة، مشيرًا إلى أن ملفات الرئيس محمد مرسى حققت نجاحًا ملموسًا يشهد له الجميع منذ توليه مسئولية البلاد. جاء ذلك خلال كلمة الوزير اليوم السبت بالمؤتمر السابع لرابطة الصحافة الإسلامية الذى عقد برئاسة رئيس الرابطة "أحمد الصويان" من السعودية، وبمشاركة أعضاء من جميع الدول العربية. وتناول الوزير ما يجرى حاليًا بميدان التحرير الذى وصفه بأنه رمز الثورة المصرية وما يشهده من تطوير وتحديث ليلبس ثوبا جديدًا يليق بالثورة والثوار الذين بذلوا دماءهم سخية من أجل حرية الوطن وحرية الشعب المصرى. وقال وزير الإعلام إن ملفات الرئيس محمد مرسى التى حملها فى "المائة يوم"، والتى مضى منها اليوم خمسون يومًا، وبدأت اعتبارًا من تسلم الرئيس مهام منصبه وتشكيل الحكومة برئاسة المهندس هشام قنديل. وأكد أن تلك الفترة حققت جزءًا كبيرًا من النجاح فى تلك الملفات منها ملفات الوقود والنظافة والأمن وإعادة الاستقرار إلى الشارع المصرى وملف رغيف الخبز وانه قد حدث شئ من الضبط بهذه الأمور وحققت نجاحًا ملموسًا يشهد له الجميع. ولفت عبد المقصود إلى أن هناك محاولات جرت خلال الأسابيع الماضية من قبل ما وصفها بالثورة المضادة لإجهاض هذا المشروع وكان البعض يرتب لمثل تلك الأحداث بهدف إسقاط الرئيس نفسه، ولكن نجح الشعب المصرى بوعية فى إجهاضها، كما نجحت الحكومة فى كشف تلك المؤامرات، مؤكدا فى الوقت ذاته أن تلك المؤامرات لم تنته بعد ولكنها تعود وتطل برأسها بين الحين والآخر من خلال إحداث أزمات مفاجئة كأزمة الوقود وتهريبه. وتابع: كانت هناك أيادٍ عابثة خلال شهر رمضان، وصلت إلى حد تعمد قطع التيار الكهربائى والمياه عن العديد من المدن والقرى فى مختلف المحافظات المصرية، وتعمد إحداث مشاكل وإنفلات أمنى، إلا أن كل تلك المشاكل قد تقلصت، وأن الحكومة ماضية فى التخلص منها وإنهائها تمامًا. واستعرض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مرحلة التحول التى تمر بها مصر وأبرزها ما تشهده من ضيق اقتصادى خلال الشهور الأخيرة منوها بأن الاحتياطى النقدى المصرى تراجع منذ الثورة وحتى الآن إلى 15.1 عشرة مليار دولار بسبب تبعات الثورة، إلا أن مصر تشهد حاليًا زيادة متدرجة فى الاحتياطى النقدى حيث بدأت التدفقات المالية على مصر وبدأ المستثمرون بالدخول لمصر من السعودية وقطر والكويت وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وتركيا، فيما بدأت الدول الصديقة تقف إلى جانب مصر بتلك الأزمة التى ستتجاوزها مصر. وفقا للاهرام