تبرعت شركة مايكروسوفت ببرمجيات تزيد قيمتها عن مبلغ 266 ألف دولار أمريكى لصالح "بنك الطعام المصرى " الذى يعتبر واحدا من أكبر المؤسسات الخيرية التى لا تستهدف الربح فى مصر، وذلك استمرارا لتنفيذ برنامج الشركة الذى يستهدف تدعيم المؤسسات الأهلية، خاصة فى تلك الفترة الحاسمة لإعادة بناء المجتمع المصرى، وتهدف هذه البرمجيات إلى تدعيم قدرات العاملين فى "بنك الطعام" بأفضل أدوات الإنتاجية التى تساعدهم على خدمة المجتمع بطريقة أفضل. وتأتى هذه المنحة ضمن برنامج "إمكانيات بلا حدود" الذى أطلقته الشركة منذ أعوام والتزمت من خلاله بالسعى لتوصيل قدرات تكنولوجيا المعلومات لخمسة بلايين شخص حول العالم، وحددت الشركة عام 2015 لتغطى البليون الأول من التزامها، ومن خلال هذه المبادرة تسعى مايكروسوفت لتجسير الفجوة الرقمية وتزويد الأشخاص والمجتمعات قليلة الخدمات بأساسيات ومهارات استخدام تكنولوجيا المعلومات عبر العديد من البرامج المختلفة. وتقول غادة خليفة مديرة مشاريع تنمية المجتمع بشركة مايكروسوفت مصر"تحتاج المؤسسات الأهلية للدعم الدائم من الجميع حتى يمكنها أن تؤدى دورها الهام فى المجتمع المحلى بأفضل طريقة، وتعمل مؤسسة بنك الطعام المصرى على توفير الغذاء للقطاعات والمناطق المحرومة من الخدمات فى المجتمع، ودعم العاملين بهذه المؤسسة بأحدث أدوات الانتاجية من مايكروسوفت يساعدهم على أداء دورهم على أكمل وجه، وتأتى المنحة الأخيرة ضمن جهود مايكروسوفت المستمرة للمساهمة فى تطوير أداء منظمات المجتمع المدنى المصرية خاصة فى وقت البناء لمجتمع جديد يمر بتغييرات واسعة على جميع الأصعدة". وقد تأسس بنك الطعام المصرى وهو مؤسسة غير ربحية نهاية عام 2005 بهدف واحد وهو مكافحة الجوع فى المجتمع المصرى، حيث تؤكد الاحصائيات الحديثة أن 19% من الشعب المصرى يعيش تحت خط الفقر، وأحد الأعراض الواضحة لهذه الحقيقة أن هناك أكثر من 15 مليون مواطن لا يستطيعوا تأمين الحد الأدنى من الغذاء لهم أو لعائلاتهم، وفى هذا الإطار يعمل بنك الطعام كمؤسسة فريدة من نوعها. ويقول معز الشهدي الرئيس التنفيذي لبنك الطعام "يعتمد العمل بشكل أساسى على ضمان استمرار التبرعات وجهود المتطوعين، وتلعب تكنولوجيا المعلومات دورا أساسيا فى استمرار العمل دون انقطاع وهو ما يتطلب إجادة استخدام أنظمة وبرمجيات الإنتاجية، وهى البرمجيات التى تبرعت بها مايكروسوفت من قبل، لكن التبرع الجديد سينقل العمل إلى آفاق أرحب مع أنظمة إدارة علاقات العملاء التى تسهل على الموظفين والمتطوعين إدارة العمل وبالتالى التأكد من وصول خدماتنا لقطاعات أوسع من المجتمع".