قال عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، تعليقًا على الانفجار الذي وقع مساء أمس الأحد في رفح، وأسفر عن مصرع نحو 15 جنديًا مصريًا وإصابة آخرين: ليست هذه لحظة توجيه أصابع الاتهام لأطراف بدون معلومات، وليست لحظة تصفية حسابات داخلية. أضاف حمزاوي، الأمر المؤكد، أن الخطر، هو أن تتحول سيناء لمنطقة خارجة عن سيطرة الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، لأن الأمر أصبح لا يمكن تجاهله، كما نحتاج لمواجهة هذا الخطر والحيلولة دون أن تتحول سيناء التي شهدت الكثير من التفجيرات وأعمال العنف والإرهاب إلى ملاذ لإرهابيين يعملون ضد مصر. استطرد حمزاوي عبر حسابه الشخصي على "تويتر": لابد من اتباع خطوات لاستعادة هيبة الدولة في سيناء والحيلولة دون تحولها إلى منطقة فوضى وعنف يستوطن بها الإرهاب وكل من يربد الإضرار بمصر، وفقا لبوابة الاهرام. الخطوة الأولى، بعد أن تنتهي المواجهات الدائرة الآن، بتكثيف التواجد الاستخباراتي لمعرفة هوية العناصر الإرهابية وإخراجها من سيناء. والثانية: التفاوض مع إسرائيل حول الملحق الأمني لمعاهدة السلام لتغيير خريطة الوجود العسكري المصري في سيناء ورفع معدلاته كما ونوعا، والثالثًة: توفير حماية كاملة لمنشآت الدولة المصرية في سيناء من أقسام الشرطة إلى خطوط الغاز والتعامل بحسم مع الاعتداءات عليها. أضاف حمزاوي: لابد على المدى المتوسط والطويل، التعامل مع أزمة الفراغ الديموجرافي (البشري) في سيناء وأزمة غياب التنمية وتحدي ربط سيناء ببقية الوطن، مشيرًا إلى أن الإرهاب خطر اعتاد أن يستوطن في مناطق تغيب عنها هيبة وسلطة الدولة ويحولها لملاذ له، خلايا القاعدة وتيارات عنفية مختلفة ليست بعيدة عنا.