قدم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية التحية إلى الجيش الثاني الميداني وقائده اللواء أحمد صفوت والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. معتبرا أن أبناء القوات المسحلة كانوا حراس الانتقال إلى سلطة مدنية ومازلوا يحرسون هذه المسيرة. وقال مرسي، في كلمة أمام قادة وضباط الجيش الثاني الميداني في محافظة الإسماعيلية: "نحن في مرحلة جديدة مع انتقال السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة بإرادة شعب مصر، وجيش مصر جزء من هذا الكيان". وتابع "كنتم حراس الانتقال إلى سلطة مدنية ومازالتم تحرسون هذه المسيرة.. ويطمئن إليكم شعبكم ويعرف قيمة ضحياتكم وقيمة وقوفكم إلى جانبه، وانحيازكم لصالح الثوار خلال ثورة 25 يناير". وأبدى الرئيس محمد مرسي سعادته الكبيرة باللقاء الذي يجمعه بقادة ضباط وجنود الجيش الميداني الثاني بالإسماعيلية ، حيث قال "السادة الحضور الكرام من القادة والضباط والصف والجنود هذه جلسة أسعد بها عندما التقي بكم وأستشعر روحا جديدة بينكم وتحولا جذريا في مسيرة مصر كنا نترقب حدوثه جميعا". وأضاف مرسي "القوات المسلحة أظهرت حبا وانتماء لهذه الأرض منذ بداية الثورة.. وكما نرتقب الانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية، فالقوات المسلحة كانت على وعي كامل بما يجري في الوطن وتسعى إلى تحقيق ذلك". أشار إلى أن القوات المسلحة بعد تعديل مواد الدستور وإجراء انتخابات 2005 أصدرت بيانا في سبتمبر من نفس العام قالت فيه "إننا ننتقل من الشرعية الثورية منذ ثورة يوليو 1952 إلى الشرعية الدستورية.. وكان يمكن أن يكون هذا الانتقال علامة فارقة في تاريخ ومسيرة مصر ولكن للأسف لم يحدث.. وكان التحول شكليا واستمرت الحال حتى جاءت ثورة 25 يناير التي كانت نقطة فارقة جديدة في تاريخ مصر". وقال الرئيس محمد مرسي: إن شعب مصر محل تقدير واحترام من قواته المسلحة التي تتجاوب دائما مع إرادة الشعب ولا تصادمها بل وتحرسها .. مشيرا إلى أنه يشهد على ذلك الأمر خلال أكثر من عام ونصف العام حيث كان قريبا من المجلس العسكري بعد توليه رئاسة حزب الحرية والعدالة. وأشاد مرسي بنزاهة إجراء الانتخابات البرلمانية وكذلك الانتخابات الرئاسية.. لافتا إلى أن العالم شهد فيها بأن المصريين عبروا فيها عن إرادتهم. وأكد أن مصر تمر اليوم بمرحلة جديدة ويجب أن يستمر فيها دور القوات المسلحة لحماية أمن مصر وحدودها والالتحام مع شعبها كنسيج واحد.. معتبرا أن اليوم هناك فرصة أكبر لكي تنمو وتنهض مصر وتستقر مفاهيم الشرعية الدستورية وتداول السلطة. وشدد على أن إرادة الشعب المصري ليست ضد القوات المسلحة ولا يمكن أن تكون، إنما هي معها وتستعين وتعتمد بعد الله في حماية شئونها داخليا وخارجيا على أبناء القوات المسلحة. وأشار إلى أن مؤسسة القوات المسلحة التي يشرف أن يكون على قمتها، حافظت على مبادئها وعلى تسليحها واستعدادها ورغبتها القوية في حماية وطنها مصر، ولكنها مازالت تحتاج إلى المزيد حيث إن الشعب يريد لقواته المسلحة المزيد من القوة والتطوير في المستقبل.