استقال قنصل فخري لسوريا في الولاياتالمتحدة احتجاجًا على قتل أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية، في مذبحة أثارت إدانة دولية واسعة النطاق. وشغل حازم الشهابي -وهو رجل أعمال يحمل الجنسية الأمريكية ومقره مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا- المنصب قرابة 20 عامًا، وكان عمله يختص بجوازات السفر وأمور أخرى، وتعرض الشهابي لحملة ضغط فى الآونة الأخيرة بسبب صلاته بالحكومة السورية. وقال الشهابي، القنصل الفخري العام لسوريا في كاليفورنيا، متحدثًا لنشرة الأخبار الصباحية لمحطة إذاعة ان.بي.ار "وصلت إلى نقطة يكون فيها صمتك أو تقاعسك غير مقبولين أخلاقيًا ومعنويًا". وأضاف حسب نص لتصريحاته: "المذبحة الهمجية الأخيرة، التي وقعت في بلدة الحولة كانت نقطة فاصلة بالنسبة لي، وكانت نقطة لا يمكن للمرء بعدها تبرير البقاء صامتًا، أو البقاء في موقع يمكن أن يرى -عن حق أو دون حق- على أن له روابط بالحكومة السورية". وجاءت استقالة الشهابي، أمس الأربعاء، بعد قرار الولاياتالمتحدة طرد أكبر دبلوماسي سوري في واشنطن يوم الثلاثاء إثر المذبحة، التي وصفتها واشنطن بأنها "حقيرة". وقال عمار القحف، المتحدث باسم المجلس السوري الأمريكي، وهو جماعة نشطاء "عائلته ومنها والده جزء معروف جدًا من النظام في سوريا، وكان معروفًا أنه تربطه علاقة وثيقة (بالرئيس السوري) بشار الاسد"، وقال القحف لرويترز إن والد الشهابي وهو اللواء حكمت الشهابي كان رئيس أركان الجيش السوري في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. ويتولى الشهابي منصب رئيس مؤسسة أرفين التابعة لجامعة كاليفورنيا وتولى من قبل منصب رئيس الكلية الأمريكية للطب النووي، وكان الشهابي مثار جدل في الشهور القليلة الماضية بسبب صلاته بحكومة الأسد، ودعا اتحاد الطلبة في مؤسسة ارفين في مارس إلى شطب اسمه من مجلس الأمناء. ولم يرد الشهابي على اتصالات للتعليق على استقالته. كما لم يرد المكتب القنصلي الذي يخدم الجالية السورية الأمريكية الكبيرة في جنوب كاليفورنيا.