فقدت البورصة المصرية نحو 2.3 مليار جنيه من رأسمالها السوقى خلال تعاملات اليوم الاثنين ليصل الى 341.238 مليار جنيه حتى جلسة المنتصف . وارجع عدد كبير من الخبراء هذا التراجع بعد الاعلان رسميا ان جولة الاعادة ستكون بين الدكتور محمد مرسي مرشح الاخوان والفريق احمد شفيق فقط وانه تم رفض كافة الطعون التي تم تقديمها من قبل المرشحين المستبعدين من الانتخابات الرئاسية . قال هاني عبد القومي العضو المنتدب لشركة برزما لتداول الاوراق المالية ان السوق في كل الاحوال سواء فوز الفريق شفيق او الدكتور محمد مرسي في سباق رئاسة الجمهورية فانها تمثل قوة دفع للسيولة الموجودة في البورصة المصرية واكد عبد القوي انه في حالة فوز شفيق ان فلول النظام السابق سيقومون بضخ سيولة في البورصة نظرا لانهم سيكونون اقوياء سياسيا وسيتبعهم ايضا المستثمرون الاجانب لان كل تخوفاتهم بوصول الاخوان الى السلطة قد زالت . اما فوز مرسي بالسلطة فانه ستضخ سيولة جديدة في السوق من المستثمرين العرب والاسلاميين سيبدأون في مرحلة استثمار جديدة ليدعموا موقفهم الاقتصادي . وشدد عبد القوي علي اسباب التراجعات الحاده التي تشهدها البورصه حاليا هي نتيجه عدم الاستقرار السياسي الذي يتبعه عدم استقرار اقتصادي . بينما اختلف معه احمد عوض مدير ادارة التنفيذ بشركة القاهرة الوطنية للسمسرة مؤكدا ان كلا المرشحين لايناسب الوضع السياسي والاقتصادي الحالي وان كلاهما لايخدمان مصلحة الوطن والمواطن حيث ان الفريق شفيق اذا استطاع ان يفوز في جولة الاعادة فانه سيحدث عدم استقرار سياسي داخلي ومن ثم يتبع ذلك توتر اقتصادي واستقرار خارجي بخلاف الدكتور مرسي الذي في حاله فوزه ستتجه الامور السياسية الخارجية الى الفوضى بينما تستقر الامور الداخليه للبلاد ووصف عوض كلا المرشحين بوضعهم السئ على الاقتصاد المصري ومن ثم على البورصة المصرية لانها مرآة للاقصاد وان البورصة حاليا بأصعب ايامها وان فوزهم يعتبر بمثابة تهديد لعدد كبير من شركات السمسرة بالاغلاق. ومن جانبها اتفقت معه سحر مختار العضو المنتدب لشركة الاستراتيجة للاوراق المالية مؤكدا على ان النتائج السالبة على وصول مرسي او شفيق لكرسي الرئاسة واضحة كالشمس . واكدت على ان السوق في حالة من حالات الانهيار التي لحقت به بسبب التوترات السياسية والاقتصادية التي تسببت بها النتائج وكانت قد فقدت البورصة المصرية نحو 2.3 مليار جنيه من رأسمالها السوقى خلال تعاملات اليوم الاثنين ليصل الى 341.238 مليار جنيه . وحولت البورصة مسارها المرتفع فى التعاملات الصباحية التى تراجع كبير بمنتصف الجلسة اثر العمليات البيعية المكثفة من قبل المتعاملين الاجانب والمصريين . وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنحو 1.57 % ليصل الى 4748.62 نقطة ، انخفض مؤشر EGX20 بنحو 2.09 % ليصل الى 5421.81 نقطة ، تراجع مؤشر EGX70 بنحو 0.63 % ليصل الى 412.87 نقطة ، تراجع مؤشر EGX100 بنحو 1.75 % ليصل الى 750.27 نقطة . سجل السوق قيم تداولات بلغت 112.662 مليون جنيه ، بحجم تداول قدره 35.012 مليون سهم ، من خلال 7386 الف صفقة . جاء ذلك بعد ان تم التداول على 138 ورقة مالية مقيدة ، ارتفع منها 20 ورقة وتراجعت اسعار 97 سهم ، لم تتغير اسعار 21 ورقة . ساهم فى تراجع المؤشر الاتجاه البيعي للمصريين بعد ان استحوذوا على 86.28 % من اجمالى السوق وبفارق 3.187 مليون جنيه عن مشترياتهم ، كما اتجهت تعاملات الاجانب نحو البيع بعد ان استحوذوا على 10.75 % من اجمالى السوق وبفارق 2.824 مليون جنيه عن مشترياتهم . فى حين اتجهت تعاملات العرب نحو الشراء بعد ان استحوذوا على 2.97 % من اجمالى السوق وبفارق 6.012 مليون جنيه عن مبيعاتهم.