يتنافس المرشحون للإنتخابات الرئاسية المصرية للحصول على أكبر نسبة من أصوات المحافظات المختلفة، في الوقت الذي تبرز فيه شعبية عدد من المرشحين في محافظات معينة، خاصة مسقط رأسهم.. "أموال الغد" تنشر الخريطة المُتوقعة لمراكز نفوذ كل مرشح في مختلف المحافظات، وأبرز نقاط القوة والضعف التي يواجها أغلب المرشحون في محافظات بعينها. يبلغ عدد من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية نحو 53 مليون مواطن مصري، تلعب السمات الجغرافية جنبًا إلى جنب مع الخلفيات العلمية والمرجعيات الفكرية دورًا كبيرًا في ماهية المرشح الذي يدعمونه في المارثون الإنتخابي. قائمة بأبرز المحافظات وعدد اللجان فيها، وعدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت.. المحافظة اللجان عدد الناخبين الشرقية 3735 لجنة و971 مقر انتخابي و23 لجنة عامة 3.499.492 كفر الشيخ 14 لجنة عامة، و577 لجنة فرعية، و510 مركز انتخابي 1.863.240 بورسعيد 109 مقر ولجنة فرعية 436.703 الإسماعيلية 180 مركز انتخابي، 201 مقر ولجنة فرعية، و6 لجان عامة 700.515 قنا 337 مركز انتخابي، 625 لجنة ومقر فرعي 1.604.713 أسيوط 228 لجنة إنتخابية 2.027.320 البحر الأحمر 7 لجان عامة، 63 لجنة فرعية 218000 السويس 390 لجنة، 68 مقر انتخابي، 355.886 الجيزة 484 مركز انتخابي، و888 مقر انتخابي، و4341 لجنة فرعية 4.214.000 الدقهلية 788 مركز انتخابي، 1032 لجنة، 22 لجنة عامة 3.674.000 الأقصر 139 مقر انتخابي، 188 لجنة فرعية، 6 لجان عامة 673.986 القاهرة 1326 لجنة 7.956.000 شمال سيناء 11 لجنة عاملة، 75 مركز انتخابي، 86 مقر، 96 لجنة فرعية 207.906 الغربية 820 لجنة 2.907.617 الإسكندرية 3349 لجنة فرعية، 347 مركز انتخابي، 837 مقر 3.412.000 إلمنيا 664 لجنة 2.668.652 أسوان 909 لجنة فرعية، 365 مقر انتخابي المنوفية 458 مركز انتخابي، 562 مق 2.221.441 وفي محافظة الشرقية يبرز اسم محمد مرسي، لما جماعة الإخوان المسلمين من شعبية طاغية هناك، فضلا عن كونها المحافظة مسقط رأس مرسي الأساسي، بما يجعله يضمن الكتلة التصويتيه الاعلى من أصوات الناخبين هناك، يليه د.عبدالمنعم أبوالفتوح، لانتشار المنتميين للتيار الإسلامي هناك، والحال نفسه في محافظة الإسماعيلية، والتي هي مسقط رأس جماعة الإخوان المسلمين نفسها، والتي شهدت ميلاد الجماعة على يد الإمام الشهيد حسن البنا. وتتوزع أصوات الكتلة التصويتية الأعلى في محافظة الشرقية بين د.محمد مرسي، ود.عبدالمنعم أبوالفتوح، خاصة في ظل انتشار الدعوة السلفية هناك، واتخاذها من المحافظة مقرًا لها، بما يعني أن فرص الاسلاميين هناك قوية، وعلى وجه التحديد أبوالفتوح الذي نجح في الحصول على دعم حزب النور السلفي، والذي أنشئ أساسا في الاسكندرية، فيما تتوزع أصوات الليبراليين في المحافظة على حميدن صباحي، وعمرو موسى، ولربما الفريق أحمد شفيق. وبالنسبة لمحافظات الغردقة والبحر الأحمر والأقصروأسوان وشرم الشيخ، ومنطقة سيناء والعريش، فإنه من المتوقع أن تؤول أصوات الكتلة التصويتية الأعلى لصالح المرشحين أصحاب الخلفيات الليبرالية، وفي الغالب حمدين صباحي، أو عمرو موسى، خاصة أنها محافظات سياحية، تعتمد في دخلها الأساسي على السياحة، ولربما مثل لها صعود التيار الإسلامي بعض التخوفات، على الرغم من اكتساحه في انتخابات البرلمان في عدد كيبر من الدوائر هناك، وعلى الرغم من حملات الطمأنة التي قدمها التيار الإسلامي للعاملين بالسياحة، إلا أنه من خلال تحليل أصوات الكتلة التصويتيه الأعلى داخل القطاع السياحي نجد أنهم يدعمون صباحي أو موسى، في الوقت الذي يدعم فيه الائتلاف العام للعاملين بالسياحة حمدين صباحي، وهو الأمر الذي يؤكد عليه د.أكرم حسام، الباحث السياسي، في دراسة حديثة له بشأن توزيعات أصوات الناخبين في محافظات مصر المختلفة. يقول إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، إن الكتلة التصويتيه الأعلى داخل العاملين بقطاع السياحة لن تؤول للإسلاميين، على اعتبار التخوفات الدائرة بشأن إمكانية قيامهم بتبنى استراتيجيات ورؤى تحرم القطاع من تدفق السائحين لمصر، بسبب إمكانية منع أنواع من الخدمات المقدمة للسائح على اعتبار أن بعضها يخالف الشريعة الإسلامية. وفي السياق ذاته، فإن أغلبية استطلاعات الرأي التي أجريت في مصر على مدار المرحلة الماضية أشارت إلى أن الكتل التصويتية الأعلى في المناطق الريفية، ستؤول إلى المرشحين المحسوبين على النظام السابق، وهما الفريق أحمدشفيق، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.. ويشكك البعض في مدى نزاهة تلك الاستطلاعات، مؤكدين على أن الريفين سوف ينتخبون الإسلاميين على اعتبار أن "الإسلام" يشكل مرجعية معظم الشعب المصري، الذي يقدر الدين أولا. ويبرز اسم الفريق أحمد شفيق في عدد من محافظات الصعيد، خاصة "أسيوط"، والتي تحتوي على أعلى نسبة من الأٌقباط، الذين يدعم بعضهم شفيق، الذي كانت تربطه علاقة قوية مع البابا شنودة الراحل.. ولذا فمن المُتوقع –وفقًا لآراء المحللون السياسيون- أن يستحوذ شفيق على الكتلة التصويتيه الأبرز في المحافظة، ثم يليه عمرو موسى ومحمد مرسي وأبوالفتوح وصباحي. وفي السياق ذاته، فإن هناك تكهنات بأن يفوز كل من حميدن صباحي، وخالد علي، بالكتلة التصويتية الأكبر في المحافظات التي تعتمد في دخلها الأساسي على الزراعة، خاصة أن كليهما يعطيان أولوية للبرنامج الزراعي، ويحاولان إعادة إفراز تجربة الإصلاح الزراعي التي انتهجها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.