يُنظم الأطباء بجميع مستشفيات الجمهورية ظهر اليوم "الأحد"، وقفات احتجاجية تبدأ من الساعة الثانية عشرة ظهرًا ولمدة ساعة، احتجاجًا على تدني ميزانية الصحة، في موازنة العام المقبل، وللمطالبة برفعها إلى 15%، وعدم إقرار كادر خاص للأطباء، من مجلس الشعب حتى الآن. وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومنسقة حركة "أطباء بلا حقوق": إن زيادة ميزانية الصحة تعني توفير علاج بالمستشفيات وتقديم الخدمات بالمجان وتوفير أسرة نظيفة بالمستشفى وتوفير أجور عادلة الأطباء والتمريض. وأضافت: أن مجلس الشعب والحكومة لابد أن يدركا أنه لا يمكن للشعب المصري أن يتحمل عامًا جديدًا من التعذيب في المستشفيات، ولهذا يجب تعديل الموازنة، على الأقل برفع نصيب الصحة من 25 مليار جنيه إلى 50 مليار جنيه. وأوضح الدكتور عبدالفتاح رزق، أمين عام نقابة الأطباء، أن مجلس النقابة العامة للأطباء رفض النسبة المخصصة للصحة في الموازنة التقديرية لعام 2012 – 2013، والمقدرة ب4.8% من إجمالى الموازنة بقيمة 25 مليار جنيه فقط، بزيادة مليار ونصف المليار عن العام الماضى، وهو ما يخالف مقترحات النقابة واتحاد المهن الطبية، التى أوصت بزيادة الموازنة العامة للصحة ب15%، والتى تتيح عمل كادر للأطباء وتحسين الخدمة الصحية للمواطنين. وأوضح: إن المجلس قرر تنظيم وقفات احتجاجية لجميع الأطباء داخل أماكن عملهم، اليوم الأحد ويوم 27 مايو الجارى بكل المستشفيات على مستوى الجمهورية وأمام دار الحكمة بالقاهرة، موكدًا أن المجلس قرر فتح باب النقابات الفرعية لتلقى توقيعات المواطنين الداعمين لحملة المليون توقيع من أجل زيادة مخصصات الصحة، داعيا كافة النقابات المهنية والمنظمات والمواطنيين، للمشاركة في المطالب التى تقوم بها نقابة أطباء مصر من أجل رفع الموازنة العامة للصحة في مصر. من جانبه أضاف الدكتور حسام كمال، عضو حركة "أطباء بلا حقوق" أن البرلمان استهان بمطالب الأطباء وحقهم في حياة كريمة وأجور عادلة ورفضه لمشروع كادر الأطباء في الوقت الذى قبل مشاريع لكوادر فئات اخرى وتجاهل حق المصريين في العلاج الحقيقى المجانى برفض رفع ميزانية الصحة، وفقا للاتفاقات الدوليه الملزمة لمصر، والاتجاه لإقرار موازنه صحة هى نفس موازنة مجلس شعب الحزب الوطنى المنحل وحكومته، التى طالما اعتبرت صحه المصريين أمراً ثانويا، وليس من الأولويات. واشار إلى أن السكوت أصبح أمر مرفوض، ولم يعد مقبولاً وأصبحت المسألة حياة أو موت مسالة عزة وكرامة. وأكد أن الحركة تبحث الدعوة إلى الاعتصام يوم الأحد 27 مايو عقب الوقفة الثانية، إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الأطباء، موضحا: أن خطوة الاعتصام ليست نهاية المطاف بل هى وسيلة، وبحث خطوات التصعيدية أخرى مثل الإضراب أو الاستقالات الجماعية، أو أى أفكار أخرى يتم طرحها.