سعى وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر إلى طمأنة الأمريكيين بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تفعل ما بوسعها لمواجهة اسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير، داعيا أوروبا إلى إظهار قدر أكبر من الصرامة في التعامل مع أزمة الديون. وقال جايتنر في تصريح أورده راديو (سوا) الأمريكي اليوم الخميس، إن "عجلة العدالة تدور الآن، إنها لا تدور بالسرعة التي يريدها الناس لكن لدينا أفضل نظام في العالم يضمن قدرتنا على تطبيق القانون". وأرجع الوزير الأمريكي معظم "الأزمات الاقتصادية تحدث بسبب مزيج من الغباء والجشع والتهور والإقبال على المخاطرة والأمل". يذكر أن جايتنر لعب دورا كبيرا في معالجة الأزمة المالية عندما كان يعمل رئيسا لبنك الاحتياط في نيويورك خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وكان مجلس الاحتياط الفيدرالي الذي يعمل بمثابة البنك المركزي الأمريكي كان قد رفع في وقت سابق تقديراته لسنة 2012 وتوقع أن يبلغ مستوى النمو ما بين 2.2 ، و7.2 بالمائة على مدى عام في الفصل الأخير من العام الجاري لكنه لم يرجح حدوث تحسن اقتصادي في عامي 2013 و2014 كما كان متوقعا. الجدير بالذكر أن مجلس الاحتياط وصندوق النقد الدولي قد حذرا من المخاطر التي ما زالت تهدد الانتعاش في الولاياتالمتحدة ومن بينها كما قالا ضعف سوق السكن وتطورات الوضع في أوروبا وسياسة الميزانية الأمريكية. يشار إلى أنه من المقرر أن تنشر الحكومة الأمريكية غدا الجمعة بيانات رسمية حول حجم التباطؤ أو النمو المفترض في اقتصاد الولاياتالمتحدة في الفصل الأول من العام الجاري.