حصدت شركة القلعة جائزة "أفضل شركة استثمار مباشر خلال العام" وجائزة "أفضل عملية لجذب رؤوس الأموال" تقديرًا لاستثماراتها في مشروع سكك حديد ريفت فالي بكينيا وأوغندا وذلك ضمن فعاليات حفل جوائز مؤسسة Emea Finance. وساهم مشروع ريفت فالي أيضاً في حصول شركة القلعة على جائزة "أفضل صفقة في قطاع البنية التحتية بأفريقيا" خلال حفل جوائز مؤسسةInfrastructure Investor لعام 2011. وفي هذا السياق أوضح كريم صادق، العضو المنتدب بشركة القلعة، والتي تمتد استثماراتها في 15 قطاعا صناعيا متنوعا في 15 دولة، . ويرى صادق أن الجوائز الثلاثة تعكس الأسس القوية والمتميزة التي يقوم عليها مشروع ريفت فالي، وقوة النموذج الاستثماري الذي تنتهجه شركة القلعة والذي أتاح هيكلة أكبر الاستثمارات وأكثرها تعقيدًا، والتغلب على المخاطر التمويلية والسياسية والتشغيلية، مما أدى إلى خلق فرص استثمارية واعدة تحوذ على اهتمام واسع من مجتمع الاستثمار الدولي. وقد قامت القلعة بشراء حصة في شركة ريفت فالي في فبراير 2010، وتمتلك الشركة الآن حصة 51% من المشروع عبر حصتها في شركة أفريكا ريل وايز، وهي الذراع الاستثماري التابع لشركة القلعة في قطاع السكك الحديد بأفريقيا. وتمتلك شركة ريفت فالي امتيازاً حصرياً لمدة 25 عاماً لتشغيل خط سكك الحديد بطول 2.352 كم الذي يربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندي بكينيا والعاصة الأوغندية كامبالا مروراً بالمناطق الداخلية في كل من كينيا وأوغندا. وأوضح صادق أن قرار الاستثمار في ريفت فالي يرجع إلى حجم البضائع المتداولة في ميناء مومباسا، وتوجه منطقة شرق أفريقيا إلى تحقيق تكامل اقتصادي بمنظور واسع، فضلاً عن قدرة ريفت فالي على توفير خدمات النقل المتميزة حال إعادة تأهيلها بشكل مناسب. وأوضح صادق أن دراسات شركة القلعة أكدت إمكانية إعادة تأهيل ريفت فالي في وقت أسرع وتكلفة أقل من بناء مشروع جديد يحمل نفس الخصائص والمواصفات. جدير بالذكر أن شركة ريفت فالي كانت تسجل خسائر كبيرة قبل ضخ استثمارات شركة القلعة في مطلع عام 2010، وذلك بسبب تدهور البنية الأساسية لخط السكك الحديد وضعف صيانة العربات والجرارات المستخدمة في التشغيل، فضلاً عن ضعف التمويل الذي أدى إلى عدم القدرة على مواكبة الأوضاع الراهنة وتوفير تمويل وقروض إضافية أو دخول شريك فني مشهود له بالكفاءة والخبرة. وعلى مدار العامين الماضيين عملت شركة القلعة مع إدارة ريفت فالي والشركاء المحليين (شركة Transcentury وشركة Bomi Holdings) من أجل وضع خطة تطوير جذرية لإعادة تأهيل خطوط السكك الحديد والعربات والجرارات المستخدمة، وذلك عبر تنفيذ برنامج ثلاثي المراحل للتوسعات الرأسمالية بقيمة 287 مليون دولار أمريكي يهدف إلى تطوير كافة نظم التشغيل (خلال عامي 2011 و2012)، وإعادة تأهيل أصول الشركة (خلال عام 2011 وحتى 2013) والتوسع في القدرة الاستيعابية لعمليات النقل (تبدأ من عام 2012).