أطلقت مجموعة من الحركات الثورية والأحزاب السياسية مبادرة بعنوان " وثيقة إحياء الثورة" تدعو كافة المصريين والقوي الوطنية والثورية للتوافق والسعي المشترك للمشاركة غداً في جمعة " تقرير المصير" من اجل استكمال الثورة وتحقيق أهدافها والحفاظ على مكتسباتها وحمايتها بالميدان والبرلمان معا. تتضمن الوثيقة خمسة مطالب رئيسية أولها العمل جنبا إلى جنب مع البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية وفق معايير واضحة وموضوعية تتوافق عليها القوى الوطنية ، وثانيها العمل على خوض انتخابات الرئاسة بمرشح واحد للثورة تتوافق عليه جميع القوى ، وثالثها مراقبة الانتخابات الرئاسية ومنع كل محاولات التزوير، ورابعها الضغط لمحاكمة رموز النظام السابق وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد ، وآخرها تشكيل جبهة ثورية تنسق لتفعيل الزخم الثوري وتحريكه على الأرض حتى الانتهاء من عملية التحول الديمقراطي وتسليم السلطة مع الحفاظ الكامل علي سلمية الثورة. وقَع على الوثيقة عدداً من الأحزاب والحركات السياسية ، وهم: حزب الوسط وحزب التيار المصري ،وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي ،والجمعية الوطنية للتغير،حزب مصر الحرية ، حركة مصرنا ، وحركة 6 أبريل ، وشباب من أجل العدالة والحرية (هنغير)، حركة حقنا (حملة دعم البرادعي) ، ائتلاف شباب الثورة. نص الوثيقة: وثيقة إحياء الثورة عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية . في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ الوطن، وبعد مرور عام ويزيد من عمر ثورتنا العظيمة التي روتها دماء الشهداء الأبرار، فإننا جميعا أبناء هذا الشعب وجماعته الوطنية وقواه السياسية بحاجة إلى وقفة مصارحة ومكاشفة واعتذار لثورتنا العظيمة ودماء شهدائنا ومُصابينا نعتذر للشهداء أننا لم نحافظ على روح ثورتنا وقوتنا التي تمثلت في وحدتنا فاستبدلنا التوحد بالتشرذم والتعاون بالتنافر والهتاف ضد النظام الذي فسد وأفسد بالهتاف ضد بعضنا البعض وتعالت اتهامات التخوين بيننا نعتذر للشهداء اعتذارين اعتذار معنوي نكتبه في هذه الوثيقة للتاريخ، واعتذار عملي بتطبيق ما في هذه الوثيقة من بنود تجمع الشمل وتوحد الصف وتعيد الزخم الثوري لحركتنا الوطنية بكل أطيافها، هذه الوحدة التي هي الضامن الأول لتحقيق أهداف الثورة والحفاظ على مكتسباتها والقضاء على بقايا نظام مبارك علينا أن نستعيد اصطفافنا الوطني، وسعينا المشترك لاستكمال الثورة وحمايتها بالميدان والبرلمان معا، وأن نرفع شعار "ثورتنا برلمان وميدان" ويجب أن تتوازى الحركتين وتتكاملان لتحقيق أهداف الثورة وبناء مؤسسات الدولة ونعبر بالوطن إلى بر الأمان، وعندها يمكن أن نترك للتنافس الكلمة على أرضية وطنية يجب أن يرتفع علم مصر ليغطي كل الأعلام والرايات والمطالب الشخصية والمصالح الضيقة ويجب أن نحسن الظن بأنفسنا ونبتعد عن لهجة التخوين وكل مضامين التخوين ونعلن نحن القوى الموقعة على هذه الوثيقة أننا ملتزمون ومتوافقون على البنود التالية، وندعو الشرفاء والمخلصلون من القوى الوطنية أن تنضم إلينا وتصطف معنا كتفا بكتف وجنبا إلى جنب، حتى ننهي المرحلة الانتقالية ويتم تسليم السلطة إلى جهات مدنية تستند إلى الإرادة الشعبية الحرة: 1-العمل جنبا إلى جنب مع البرلمان لتشكيل جمعية تأسيسية وفق معايير واضحة وموضوعية تتوافق عليها القوى الوطنية وتتمثل فيها كل أطياف المجتمع للخروج بدستور يعبر عن كل المصريين ويأخذ وقتا كافيا لاجراء نقاش مجتمعي جاد، على أن يتم تنفيذ الإرادة الشعبية التي أقرت وفق استفتاء مارس 2011 بأن يتم اجراء الانتخابات الرئاسية ثم الدستور 2-العمل والسعي في الفترة القادمة على خوض انتخابات الرئاسة بمرشح واحد للثورة نصطف خلفه ونتترس به في هذه المرحلة الأخيرة من الثورة ونبتعد عن تشتيت الأصوات بين المرشحين 3-مراقبة الإنتخابات الرئاسية القادمة ومنع كل محاولات التزوير والإستعداد للتصعيد على الأرض حال حدوث تلاعب بنتائج الإنتخابات أو عرقلة إتمامها 4-الضغط لمحاكمة رموز النظام السابق وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد وأهله ومن كل أركان النظام السابق، وتحقيق معايير العدالة الإنتقالية الناجزة وهذا أحد أهم حقوق الشهداء ويتمثل بالقصاص ممن أفسدوا الحياة السياسية وانتهكوا حرمات الوطن وسرقوا خيراته واختتموا فسادهم بقتل خيرة أبنائه من شهداء ثورة 25 يناير 5-تشكيل جبهة ثورية تنسق لتفعيل الزخم الثوري وتحريكه على الأرض حتى الإنتهاء من عملية التحول الديمقراطي وتسليم السلطة مع الحفاظ الكامل علي سلمية الثورة هذه الوثيقة وتلك المطالب تمثل محاولة للعودة من جديد وحماية الثورة في آخر محطاتها من السرقة وتمثل -كتابة وتطبيقا- إعتذارا للشهداء وعهدا لبني وطننا أن نحقق لهم ما قامت الثورة من أجله وهو الحرية والكرامة والعيش الكريم ونحن ندعو جماهير شعبنا العظيم إلى الاحتشاد يوم الجمعة القادم الموافق 20أبريل والنزول في مسيرات بعد صلاة الجمعة لحماية ثورتهم واستكمالها تحت شعار: لا دستور تحت حكم العسكر حمى الله مصر وشعبها، والمجد للشهداء