اثارت تصريحات الدكتور محمد عمران ، رئيس مجلس ادارة البورصة والمتعلقة بإعتزامه التنحى عن منصبه فى موعد اقصاه 1 يوليو المقبل ، حفيظة العديد من متعاملي وفئات المستثمرين بسوق المال . توقع عدد من خبراء سوق المال أن يساهم ذلك القرار في إحداث حالة من عدم الاستقرار على صعيد تعاملات البورصة خلال الفترة المقبلة نتيجة ذلك التصريح إضافة إلي حالة الترقب التي تمر بها المنظومة على اثر سرعة وتيرة الاحداث على الصعيد السياسي . أضاف الخبراء ان توقيت الاعلان عن ذلك الامر يعد خاطىء في ظل الوضع وطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد إضافة إلي الثقة المفتقدة لدي جميع المتعاملين بالمنظومة مع توالي الاحداث سياسيآ. صرح عمران مؤخرآ أثناء افتتاحه المقرالجديد للبورصة عن عزمه التنحى عن منصبه فى موعد اقصاه 1 يوليو المقبل وطالب فور تنحيه بان يكون اختيار رئيس البورصة المقبل بالانتخاب . اضاف ان هذا الوقت هو المناسب والملائم للتنحى بعد ان قام بدوره على اكمل وجه فى ادارة البورصة اثناء المرحلة الانتقالية، وذلك على حد قوله . اوضح ان تذبذب اداء المؤشر الرئيسى للبورصة خلال المرحلة الانتقالية يرجع الى التقلبات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مصر مما ادى الى خسارة كثير من الشركات وتراجع الاسعار . أكد عمران في تصريحات خاصة " لاموال الغد " أن خطط البورصة تمركزت منذ سبتمبر الماضي على إيجاد البعد المؤسسي فى عملية الإدارة بالبورصة وذلك من خلال الاستفادة القصوى من الكفاءات البشرية المتواجدة عن طريق لجنة التطوير الإداري التى تم تشكيلها ، كما تولي البورصة جانب إهتمام كبير بعملية التواصل مع العاملين وذلك من خلال عقد إجتماعات دورية كل 6 اسابيع لجعلهم أكثر دراية بأبرز الأحداث و القرارات التى تم إتخاذها خلال تلك الفترة فضلا عن مناقشة المشاكل المثارة ، فالبعد المؤسسي لا يعنى إمتلاك رئيس البورصة لكل زمام الأمور ولكن الإلتزام بتطبيق القواعد والضوابط من جميع أطراف المنظومة . قال محمد عبد العزيز ، رئيس مجلس إدارة شركة ميراكل لتداول الاوراق المالية أن معالم الفترة الحالية بالنسبة للسوق المصرى مازالت غامضة وذلك في ظل حاجة السوق إلي فترة جيدة للتعافي تديجيا وعودة الثقة الي تعاملات المستثمرين بصورة تدريجية ، مضيفا أن اعلان رئيس البورصة عن عزمه للاستقالة في ظل تلك الظروف والاوضاع يعد بمثابة عامل سلبي يضاف إلي جملة العوامل السلبية والتحديات المواجهة لذلك القطاع . اضاف انه مهما اختلفت الاراء على اداء رئيس البورصة الحالي الا ان اداء المنظومة يتأثر بأية تطورات او اوضاع عامة . نوه أن استقرار السوق يحتاج فترة طويلة فى ظل الخسائر التي مرت بها كافة القطاعات والشركات والاقتصاد المصرى بشكل عام . أوضح عصام خليفة ، خبير أسواق المال ، أن الاعلان عن مثل ذلك القرار يعد غير مناسب لطبيعة وتحديات المرحلة الحالية بالسوق المصرية ، مؤكدآ على ضرورة تكاتف الجهود لدعم المنظومة لمواجهة التحديات الحالية بدلآ من الاتجاه إلي تفتيت جميع الجهود الرامية نحو الاصلاح . أكد أن الاقتراح الخاص باتخاذ قرارا ملزم بانتخاب رئيس لمجلس إدارة البورصة عقب الفترة الحالية بدلا من تعيينه من الجهات السيادية يعد أفضل بكثير لجميع الأطراف المعنية بسوق المال و الشركات العاملة به . وقال أن الانتخاب يعد أحد مكاسب الديمقراطية وثورة 25 يناير، ومن شأنه إرضاء كافة الأطراف الموجودة بالسوق وعدم تشكيكهم في الشخص الذي تولى رئاسة البورصة، وما إن كان داعما لسياسات فاسدة أو ما إلى ذلك مثلما أشيع عن عدد من المسئولين. شهدت البورصة المصرية سلسلة من المظاهرات من قبل مستثمري وعدد من المتعاملين بسوق المال عقب الاعلان عن تعيين محمد عمران رئيسآ للبورصة سبتمبر الماضي ، نتيجة تواجده في عهد ماجد شوقي صحاب القرار الشهير بشطب عدد من الشركات المقيدة بالبورصة مما أثر على المنظومة حينها .