تراجع د.صفوت حجازي عن الخوض في مارثون الإنتخابات الرئاسية بعد يوم واحد فقط من إعلانه الترشح عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية. وبرر حجازي انسحابة بأن ترشحه كان سيؤدي لتفتيت الأصوات بين المرشحين الإسلاميين، مشيرًا إلى أن هناك محاولات جادة الآن من أجل تكوين جبهة مضادة للمرشحين المحسوبين على النظام السابق، وعلى رأسهم عمر سليمان. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة ل "أموال الغد" على أن انسحاب حجازي يحمل دلالات قوية على المباحثات التي يجريها حزب النور السلفي بشأن تجميع المرشحين الاسلاميين، وطرح مرشح واحد فقط كي يجمع أصوات الناخبين من أنصار التيار الإسلامي في مصر، في مواجهة بوادر الاتفاق الذي يحدث الآن بين كل من د.عبدالمنعم أبوالفتوح، وحمدين صباحي، ود.محمد البرادعي. وتكهنت المصادر أن يكون حجازي قد تأثر بحملات النقد التي واجها، مساء الأمس، فور أن تم الإعلان عنه مرشحًا، فضلا عن الإعلان عن مرشح "إحتياطي" للحزب أيضًا، بما جعله ينسحب سريعًا من السباق، في محاولة للحفاظ على تاريخه ووضعه بالشارع المصري.