عاد اليوم الثلاثاء رجل الاعمال عمرو النشرتى رئيس مجموعة سنسيبرى والمقيم فى لندن منذ 9 سنوات الى القاهرة من منفاه الذى وصفه بالاختيارى الاجبارى تمهيدا لاستكمال اجراءات تسوية مديونياته مع بنكى الاهلى المصرى وقناة السويس البالغة 377 مليون جنيه بواقع 310 ملايين جنيه للبنك الاهلى و نحو 67 مليون جنيه لبنك قناة السويس . وأصدر رجل الأعمال عمرو النشرتى بياناً صحفياً عقب عودته من لندن، مساء الثلاثاء اكد فيه أن ما وصلت إليه مصر بعد ثورتها العظيمة دفعه لاتخاذ قراره بالعودة إلى أرض الوطن بعد طول غياب لاستنشاق هواء الحرية التى طال انتظاره لها. من جانبه، صرح دفاع عمرو النشرتى، منتصر الزيات وطارق عبد العزيز المحاميين، أنه بعد أن تلمسا رغبة عمرو النشرتى فى العودة إلى أرض الوطن لاستكمال تسويات المديونيات المستحقة عليه والمساهمة الفعالة فى اقتصاد مصر فى تلك الفترة الهامة، فقد قاما بتحقيق رغبة رجل الأعمال حتى يشعر الجميع داخل مصر وخارجها أن مصر قد فتحت أبوابها لأبنائها الذين ابعدوا عنها عنوة ولرغبات وأهواء شخصية. ومن جانبه، أكد عمرو النشرتى أن عودته إلى أرض مصر إنما كانت رغبة ملحة منذ أن غادرها وهي في نفس الوقت رسالة إلى كل رجال الأعمال الشرفاء الذين هجروا مصر تأثراً بضغوط النظام السابق أنهم بوسعهم العودة لتوفيق أوضاعهم والمساهمة فى بناء وتنمية مصر الثورة. وكان بانتظار النشرتى فى المطار بعض أصدقائه والعاملين بشركته ومحامييه وتمت الإجراءات بواسطة سلطات الجوازات داخل المطار فى سهولة ويسر. وكانت أموال الغد قد انفرت بموافقة البنك الاهلي علي مشروع التسوية المقدمة من عمرو النشرتى البالغ قيمتها 310 ملايين جنيه مستحقة للبنك الاهلى والتى تقتضي بحصول البنك الاهلي على احد المحال التجارية الخاصة بسنسيبرى فى منطقة الزمالك اضافة الى جدولة باقى قيمة المديونية على 5 سنوات بضمان مجموعة من الاصول داخل التفليسة . و قام البنك بتعديل تلك التسوية ليحصل على كامل مديونيته من خلال مجموعة من الاصول دون اللجوء الى تأجيل اقساط نقدية على خمس سنوات وهو ما وافق عليه النشرتى عبر مستشاره القانوني . كما قام بنك قناة السويس بالتفاوض بشكل مباشر مع المستشار القانوني للنشرتي للحصول على مديونياته البالغة 67 مليون جنيه . و قال طارق عبد العزيز المستشار القانونى للنشرتي فى تصريحات خاصة ل "أموال الغد " انه تم الاتفاق مع ادارة بنك قناة السويس على تسوية مديونياته من خلال الحصول على مقدم تسوية عبارة عن مجموعة من الاصول الخاصة بعائلة النشرتي " شقق سكنية " والتى لم تدخل ضمن التفليسة على ان يحصل على باقى مستحقاته من خلال التفليسة . وتوقع عبد العزيز ان يتم توقيع العقد النهائي للتسوية قبل نهاية ابريل 2012 مما يتيح اسقاط القضايا المقامة ضد النشرتي . واضاف ان النشرتى يمتلك اصولا فى مصر تتعدى قيمتها 1.5 مليار جنيه عبارة عن اموال سائلة واصول عينية وعقارية موضوعة ضمن التفليسة موضحا ان النشرتى يمتلك ايضا وديعة فى بنك باركليز بقيمة 300 مليون جنيه منذ عام 2001 وبالفوائد المستحقة عليها تصل الى 700 مليون جنيه وهى محل نزاع الان الا ان الموقف القانوني للنشرتى فيها جيد جدا اضافة الى قيمة الاصول الموجودة بالتفليسة . وكان النشرتى قد تقدم للبنك الأهلي بثلاثة عروض للمفاضلة بينهما فى وقت سابق لثورة الخامس والعشرين من يناير تمثلت فى تقدم احد رجال الأعمال لشراء مديونية النشرتى من البنك مقابل الحصول على مجموعة من الأصول العينية والعقارية للنشرتى واقامة مشروعات استثمارية عليها . وتمثل العرض الثانى فى انشاء شركة مشتركة بين النشرتى والبنك ودخول البنك بحصة معادلة لحجم المديونية على ان يتم انشاء العديد من المشروعات الاستثمارية على تلك الارض وهو مالم يجد ترحيبا من البنك وتمثل السيناريو الثالث فى دخول البنك ضمن التفليسة المقامة ضد النشرتى لاستيفاء مديونيته . يذكر أن عمرو النشرتى رجل الأعمال المقيم فى لندن، وأحد أبرز رجال الأعمال المتعثرين فى عهد عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق، وينسب له النشرتى الفضل فى تعثره بسبب سياساته وقراراته الاقتصادية التى أدت إلى خروج مجموعة سنسيبرى من مصر.