كشف مؤتمر الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي عن بارقة أمل جديد في علاج فقدان البصر الناتج عن الإصابة بالمرض. وتناول المشاركون في المؤتمر التحديات التي تواجه علاج تحلل مركز الإبصار المرتبط بالتقدم في السن، السبب الرئيسي في فقدان البصر لمن تجاوزوا سن ال55، وللمرة الأولى. وشدد الخبراء على أهمية توفير العلاج من خلال التأمين الصحي لإنقاذ المرضى من العواقب الوخيمة للمرض. صرح الدكتور مجدي موسى، أستاذ طب وجراحة العيون كلية الطب، جامعة طنطا ان المؤتمر "اهتم المؤتمر بمناقشة العلاج الجديد لتحلل مركز الإبصار، وهو ما يطلق عليه مثبط نمو الأوعية الدموية، الذي يمثل بارقة الأمل لاستعادة النظر". ونوه الى أن هذا النوع من العقاقير يستهدف عامل نمو بطانة الأوعية الدموية، وهو البروتين المسئول عن تكوين أوعية دموية جديدة في العين، ففي حالة الإصابة، تكون تلك الأوعية الدموية غير مستقرة وتسبب ارتشاحات للدم وسوائل أخرى تحت الشبكية، مما يسبب فقدان الرؤية المركزية. وأضاف د.مجدي "توفر العديد من الدول المثيلة علاج تحلل مركز الإبصار الرطب، وفي ظل وجود أكثر من 50 ألف مريض في مصر، يتعين علينا أن نسير على نفس الخطى. ويجب التعامل مع تحلل مركز الإبصار الرطب باعتباره مرضاً مزمناً يؤدي إلى نتائج خطيرة، لتيسير الحصول على العلاج لإنقاذ المرضى. كما سيحد ذلك من معدلات فقدان البصر، فضلاً عن تخفيف الأعباء النفسية والجسدية والاقتصادية المصاحبة للمرض. من جانبه صرح الدكتور هاني حمزة، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، وسكرتير عام الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي انه "عندما يتطور مرض تحلل مركز الإبصار الرطب، فإنه يدمر الرؤية المركزية التي يحتاجها كلٌ منا لتمييز الوجوه، والقراءة، ومختلف الأنشطة اليومية. وعلى الرغم من انتشار المرض بمعدلاتٍ تصل إلى ضعف معدلات انتشار مرض الزهايمر، فكثير من الناس لا يعرفون شيئاً عن تحلل مركز الإبصار المرتبط بالتقدم في السن". وأوضح د.هاني أن تحلل مركز الإبصار يصيب واحداً من بين كل 10 أشخاص فوق سن ال55، وهناك نوعان من المرض (الجاف والرطب). ويعتبر تحلل مركز الإبصار الرطب النوع الأشد خطورة، فهو المسئول عن 90% من حالات العمى الناتجة عن الإصابة بالمرض.