أعلنت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين الانتهاء من إعداد 3 مشروعات قوانين منظمة للبحث العلمي في مصر تمهيدا لعرضها على مجلس الشعب. وقالت زخاري خلال مشاركتها اليوم السبت في مؤتمر "العلم والتكنولوجيا والابتكار في الدستور المصري الجديد" الذي نظمته موسسة مصر الخير إن هذه مشروعات هذه القوانين تتمثل في قانون منظومة البحث العلمي، وقانون الأبحاث الإكلينكية التي تحكم آلية دراسة الدواء على المرضى وقانون الجامعات والبحث العلمي. وأكدت أن للبحث العلمي مهم في نهضة مصر خلال المرحلة المقبلة للانطلاق نحو المستقبل .. لافتة إلى أن البحث العلمي لابد ألا يقف عند مستوى معاهد الأبحاث والجامعات، فلابد من تفعيل منظومة البحث العلمي حتى تخرج الأبحاث خارج إطار النظرية بالمعاهد لخدمة المجتمع، ولهذا كان لابد من تفعيل المجلس الأعلى للعلوم. وأوضحت أن الوزارة أرسلت إلى المعاهد والجامعات لمعرفة مقترحاتها بشأن التشريعيات والقوانين وكيفية خدمة المجتمع .. موضحة أن مصر تحتاج إلى العديد من القوانين المنظمة للبحث العلمي. وأكدت أن الدستور الجديد لابد أن ينص علي تدعم البحث العلمي وتشجيعيه وحمايته، ووضع البحث العلمي ضمن اهتمام الدولة في المرحلة المقبلة والتنسيق بين مختلف الجهات حتي نصل إلى أن يكون البحث العلمي فلسفة عامة للدولة. وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إن البحث العلمي لابد أن يكون له مكان في الدستور الجديد .. مشيرا إلى أن البحث العلمي هو روح باقي المجالات وأن مجتمع بدون بحث علمي هو أشبه بالجسد بلا روح والوصول إلى الهدف المنشود للوطن لن يتم إلا بالبحث العلمي. وأضاف أنه على المجتمع الأهلي مسئولية كبيرة في البحث عما يحتاجه المجتمع من ضرورات .. مشيرا إلى أن الدستور يعبر عن حاجة المجتمع الحالية واستشراق المستقبل .. موضحا أن دساتير العالم التي تزيد عن 130 دستورا تنص على ما يؤكد حاجة كل أمة وكل دولة إلى البحث العلمي. وتابع "إننا نريد خلال بناء المجتمع من جديد في هذا المرحلة أن نعيد مصر إلى سابق عهدها في الريادة العلمية كما كنا على مدار التاريخ، وهذه الريادة لن تعود إلا بالبحث العلمي والتأكيد عليه وتشجيعه وحمايته في الدستور الجديد كجزء لا يتجزأ من رؤية المجتمع لحاضره ومستقبله فدون هذه الرؤية فسنكون مقلدين للدساتير". من جانبه، قال العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب إن البحث العلمي هو الداعم الرئيسي لنهوض مصر وتنميتها في المرحلة الراهنة، وأن هناك فرصا ضخمة لاستعادة ما فات، وإلحاق مصر بركب التقدم والتطور العلمي.