يفضل الدكتور محمد البرادعي ، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية ، انه يفضل المشاركة في العمل العام بدلا من المشاركة في عملية مزيفة تتجه بمصر في الاتجاه العكسي . أكد خلال لقاءه بقناة النهار أنه لم يكن ينوي من الترشح للرئاسة تولي السلطة فقط بل كان هدفه اعطاء الأمل للشباب وجعلهم يقلبون علي طلب التغيير . يري أن الدستور هو الذي ينشيء البرلمان وليس العكس وأنه لا يمكن ان يتقدم لوظيفة لا يعرف ماهيتها ، مضيفا ان البرلمان لم يمثل الشعب وعندما سئلني أحد الاشخاص " أنتم الأفضل أم حسني مبارك ؟" لم استطع الإجابة عليه . يتعجب البرادعي من موقف المجلس العسكري الان الذي رفض بعد تنحي مبارك تولي الرئاسة مبررا أن هذا ليس عمله هو أيضا الذي يماطل الآن في تسليم الحكم لسلطة مدنية ، كما أنهم " أدخلونا في حيطة سد " بفكرة الإنتخابات قبل الدستور . استعبد ان يكون السياسين و رموز النظام السابق استوعبوا معني الثورة من خلال كلامهم المتكرر عن الأيدي الخفية واللهو الخفي ، مشيرا إلي أنه نفس القيادات التي كانت موجوده قبل سقوط النظام موجوده بعده تسائل البرادعي كيف يسلف الجيش الدوله مليار جنيه , هل الشعب يسلف الشعب ؟!! . نصح البرادعي الإسلاميين بضرورة متابعة الغنوشي ليروا كلامه عن الإسلام ، مضيفا إلي اناه تم تقسيمنا الآن إلي كافر وعميل ،عميل جاءت من العباسية وكافر من الجماعات الاسلامية . يري انه يجب علي المجلس العسكري أن يتقي الله في شعبه و"يخرج بكرمته" لأن هذه الفترة حتما ستنتهي مشيرا إلي انه علي اتصال بالمجلس العسكري والشباب والحكومة . أكد البرادعي أن سفره للخارج لم يكن للتنزه , بل محاولة لخلق تعاطف مع الثورة لعدم قدرته علي الظهور إعلاميا ، مشيرا أنه تعرض لأكبر حملة تشويه منذ2009 من أمريكا واسرائيل وايران ، وفي مصر عندما أعلن ترشحه للرئاسة . نوه انه حينما قبل قلاده النيل قبلها من شعب مصر , و شكر الرئيس مبارك بالنيابه عن شعب مصر , فمبارك كان موظف عن شعب مصر. يري البرادعي أنه هناك من يعيشون في وهم بحديثهم عن مؤامرات من الخارج وعملاء من الداخل , لخلق ذعر عند الناس مشيرا أنه الثورة كانت تسعي لتغيير الفكر وليس فقط تغيير الأشخاص قائلا " وياريتنا قمنا بتغيير الأشخاص حتي " اشار انه اكد مرارا علي ضرورة أبعاد نبيل العربي " الرجل النقي " عن هذا الجو وانا مرشحا مثل أحمد شفيق لا يمكن أن يكون رئيسا للثورة قائلا " هناك قدر من الحياء يجب ان يصل لبعض الناس " ، اكد أنه لم يقرر من المرشح الذي سينتخبه لآن الأمور قد تتغير كثيرا . قال عندما ذهبت للعشوائيات مع الأعلامي عمرو الليثي خجلت من نفسي ، واعتذر لهم دائما لاننا تركناهم في قهر 30 عام ، فنصف الشعب المصري غير قادر علي العلاج, وثلثه غير متعلم , والفلاح ليس عنده ضمان أو تأمين . نوه البرادعي أنه رفض طلب الجنزوري عندما طلب منه أن يحمل معه عبأ الحكومة ، واكد أن الفترة الانتقالية يجب ان تتولاها حكومة الثورة .