كشف الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية، الدكتور محمد التويجري، عن خطة إنقاذ عربية تعكف على دراستها الجامعة منذ ستة أشهر، بهدف مساعدة اقتصاد المنطقة العربية على الخروج من كبوته الحالية. وقال التويجري، في حوار مع صحيفة الشرق السعودية نشرته اليوم السبت إن الملامح النهائية سيتم عرضها على الاجتماع المقبل للجامعة العربية، لإقرارها وتحديد مبالغ دعم الخطة ومصادر تمويلها، سواء من دول المنطقة العربية نفسها أو بالتعاون مع مؤسسات تمويل دولية. وكشف الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية أن الاقتصاد العربي تأثر بشكل عام بسبب أحداث الربيع العربى التي تشهدها الدول،حيث وصلت خسائره من تحولات الربيع العربي إلى نحو 56 مليار دولار في عام 2011، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العام الجاري 2012 ويصل إلى نحو 120 مليار دولار. وحول حجم التبادل التجاري بين الدول العربية بين التويجرى انه في الأساس ضعيف جداً، حيث يبلغ نحو 5% فقط، ونقول 10% مجازاً، وهذا الضعف حافظ على مستواه خلال فترة التغيرات التي شهدتها بعض الدول، لأنه لا توجد حركة تجارة نشيطة بين الدول العربية. وأفصح أن حجم الصادرات العربية السلعية باستثناء النفط بلغ في عام 2010 نحو5ر904 مليار دولار، ويمثل هذا الرقم نحو 9 .5 % من حجم الصادرات العالمية، أما حجم الواردات فوصل لنحو 2 .655 مليار دولار، التي تعادل نحو 3ر4 \% من حجم الواردات العالمية، كما وصل حجم الصادرات العربية البينية نحو 7 .77 مليار دولار، وهي تعادل نحو 6 .8 % من إجمالي الصادرات، ولم تتأثر هذه النسب عقب ثورات الربيع العربي، ولاتزال عند مستوياتها، أو أقلبنسب طفيفة جدا.