توقع نورالدين زكي مدير التسويق الاقليمي بشركة انتل تراجعًا طفيفًا بحجم المبيعات بالنسبة لقطاع الافراد بنسبة لاتتعدى ال 5% مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أنه قد يصل لنفس نسبة المبيعات السابقة أما عن قطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات تأثرت بنسبة كبيرة ، ليتوقف القطاع الحكومي بصورة نهائية وقطاع التعليم وغيرها أكد على أن استراتيجية إنتل التسويقية لم تتغير عقب الثورة لكن التأثير الوحيد هو دخول شريحة جديدة من المستخدمين الجدد للسوق المصرية، عن طريق الإنتقال من استهلاك المحتوى لصناعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك وتويتر"، مشيرًا إلى أن انتل انتقلت لتقديم أداء عالى للمعالجات المستخدمة في الاجهزة وقامت بتغيير نوعية التسويق، ليصبح تسويقًا عبر الإنترنت فأسست صفحة على الفيسبوك تتواصل بها مباشرة مع المستخدمين، بلغ عدد مشتركيها 4 مليون مشترك، وهو عدد لم تصل إليه أي شركة تكنولوجيا من قبل. أضاف أن المنتج الرئيسي الذي تسوقه "إنتل" بالسوق المحلية هو المعالج core i5 والذي شهد نسبة مرتفعة من الاستخدام، ويحقق أداءًا متقدمًا للمستخدمين، موضحًا أن استخدامه يثبت أن المستخدم في مصر لايختلف عن المستخدمين عالميًا، الذين يركزون على الأداء بصفة عامة. وأشار نور الدين إلى أنه بشكل عام، الشركة منذ البداية تستهدف التركيز على قطاع المستهلكين الذي مثل حتى عام 2010 نسبة 50% من العملاء، لتقدم له حلولاً متكاملة، توفر أرخص سعر وأعلى أداء ممكن، بإمكاناته المتاحة، منوهًا على أنه بعد الثورة ارتفعت نسبة صغار المستهلكين من إجمالى عملاء إنتل لتصل إلى 60% منهم وأشار إلى أن انتل خلال 2011 اطلقت مبادرة تحمل اسم "كمبيوتر لكل المصريين" تسعى من خلالها إلى عقد حوار مع كافة المتحكمين في السوق بداية من المصنعين ومرورًا بنقاط التوزيع نهاية بجهات الاقراض والتمويل لتوفير أجهزة حاسب آلي لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين في مصر بإمكانيات مادية تتوافق وحاجاتهم منوهًا على أن الشركة عقدت عددًا من الاجتماعات مع الشركات الفاعلة مثل لينوفو واتش بي وموبينيل ومزعين مثل كارفور وكمبيومي وغيرها. أضاف أن توفير أجهزة حاسب آلي للمستخدمين بسعر مناسب أقل من 3000 جنيه، مع توصيل الإجهزة بالانترنت عن طريق USB Modems وتوفير محتوى تعليمي من شركة نهضة مصر واستاذ أونلاين.. لكن النقطة الوحيدة التى لم نستطع التغلب عليها هي "التمويل" لذلك لجأنا للحوار مع الجمعيات الأهلية لتوفير "نظام التقسيط"، لكنها تعمل فقط مع المهن الحرة، لذا نستهدف خلال المرحلة المقبلة التواصل مع المنظمات العالمية لتوفير التمويل والتقسيط للمستخدمين. يرى ذكي أن السوق السعودية من أكبر الأسواق نموًا بكافة المجالات التكنولوجية، بداية من نسبة الاستخدام، مرورًا بسهولة التحرك داخل سوق التوزيع، بالحصول على المنتجات الإلكترونية من جهات معينة، إنتهاءًا بالنقطة الأهم المتمثلة في الاهتمام والتركيز على العنصر البشري والاستثمار في البحث العلمي.