تباينت آراء خبراء صناعة الأسمدة حول حل أزمة توافر السماد للمزارعين المصريين، خاصة فى الموسم الصيفى المقبل ما بين مؤيد لضرورة تحرير تجارة الأسمدة، وما بين مؤيد لضرورة دعم المزارع المصرى وخلق منافذ أكثر فعالية لتوزيع الأسمدة. ويقول عادل الموزى رئيس الشركة القابضة للكيماويات، والوزير المفوض لوزارة الاستثمار أن هناك أزمة توزيع للأسمدة وليس أزمة إنتاج حيث إن إنتاج مصر من السماد يبلغ 15 مليون طن، والسوق يحتاج 9 ملايين طن وطالب بضرورة تحرير تجارة الأسمدة وأن تقوم شركات الأسمدة بتنفيذ ما ينص عليه القانون من توزيع للنسب المقررة للسوق المحلى وهو 50 % من نتاجها بالسوق. وفى المقابل يرى الدكتور شفيق الأشقر الأمين العام للإتحاد العربى للأسمدة أنه ليس بالضرورة أن يكون تحرير سعر الأسمدة فى مصر هو الأفضل، لأن لكل دولة خصوصيتها، ولكل دولة ميزة نسبية، وقضية الغذاء والأسمدة فى مصر يجب النظر إليها على أنها قضية ديناميكية تتغير باستمرار، فلابد من وضع قوانيين صارمة ولا يتم تغييرها، وتكون هذه القرارات مرتبطة بالسوق وردود أفعاله حتى تكون الدولة مستعدة لتوفير السلع الإستراتيجية من الغذاء. وطالب بضرورة دعم المزارع المصرى وخلق مراكز ومنافذ لتوزيع الأسمدة بشكل يكون أكثر فاعلية. وقال خبير صناعة الأسمدة الإماراتى المهندس محمد راشد الراشد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى للأسمدة إن حل مشكلة توزيع السماد فى مصر والقضاء على السوق السوداء يكون عن طريق الحكومة المصرية بأن تدعم المزارع والفلاح المصرى، كما يتم فى معظم الدول العربية ومنها الإمارات. وأشار إلى أن الحل الأفضل هو تغليف مركب الكبريت الأصفر بسماد اليوريا، وفائدتها أن اليوريا حينما تغلف بالكبريت، ستوفر جهدا وأيضاً كمية الاستهلاك من اليوريا، وكذلك تعمل على حماية البيئة لأن تسربها فى المياه الجوفية غير ضار كما يحدث بالنسبة لليوريا التى تضر بالتربة. المصدر : بوابة الأهرام