وصل مئات المتظاهرين اليوم الخميس إلى ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات المسيرة التي تنطلق من أمام النادي الأهلي بالجزيرة وتتوجه إلى مقر مجلس الشعب للتعبير عن الغضب الشعبي من التراخي الأمني في أحداث ستاد بورسعيد، ومطالبة المجلس بتحمل مسئولياته في محاسبة المقصرين وتحديد المسئولين عن هذه الأحداث. شهد الميدان تجمعات كبيرة، فيما وصلت مسيرة قادمة من منطقة وسط البلد للمشاركة في فعاليات التظاهر في ميدان التحرير ثم أمام مجلس الشعب ومحيط وزارة الداخلية. في غضون ذلك، توقفت حركة المرور تماما في الميدان وأغلقت جميع المداخل بالحواجز الحديدية التي وضعتها اللجان الشعبية. أكد أغلب المشاركون أن المسيرات ستكون سلمية، داعين جميع فئات الشعب بمختلف انتماءاتهم السياسية للتكاتف في هذه الأوقات العصيبة وتنحية الخلافات جانبا للتأكيد على مطلب وحيد وهو تحقيق الأمن وحرمة دم المصريين. وامام ماسبيرو، تجمع أيضا عشرات الأشخاص واستمر إغلاق الطريق باستثناء حارة واحدة تعبر منها السيارات المتجهة نحو ميدان التحرير. كانت القوى الثورية قد دعت جموع المصريين وثوار الالتراس للمشاركة في مسيرة تنطلق من امام النادى الاهلى وحتى مجلس الشعب تطالبه تحمل كافة مسئولياته امام الملايين ممن انتخبوه آملين فى غد مشرق منتظرين الامل فى حياة افضل بعد الثورة. يأتي ذلك في الوقت الذي ساد فيه الغموض حول ترتيبات إحياء ذكرى موقعة الجمل التي كان من المقرر لها أن تبدأ في الثانية عشر من ظهر اليوم.