صار يوم 25 يناير ذكرى خالدة لكل المصريين بعدما ثار الشعب على نظام الحكم الظالم الذى جسم على قلوبنا أكثر من ثلاثين عاما حتى أجاعنا وأمرضنا وأجبر بعضنا على الإنتحار إلى أن جاء يوم 25 يناير وأجبر المصريين مبارك رأس الفساد على التنحى فى ثورة شعبية سلمية كانت مثالا يحتذى به وليكن يوم 25 يناير بداية لعهد جديد من البناء والتطهير والوعى السليم فخلال عام مضى رأينا جميعا كيف أن المجلس العسكرى حمى الثورة وحاول بأقصى إمكانه تحقيق مطالب الشعب التوافقية رغم شدة الضغوط الواقعة عليه من الإدارة الأمريكية ورغم المكر السئ وشدة الضغوط الواقعة عليه من مجموعة من الإعلاميين والنشطاء وبعض الثوار الذين هم ليسوا منا بل هم ممن تمولهم الإدارة الأمريكية ويمولهم مليارديرات مصريين توحدت مطالبهم حتى صاروا أقلية لهم سيطرة إعلامية ومادية كبيرة حاولوا من خلالها توجيه الرأى العام لما يدعم مصالحهم ومواقفهم الخاصة ونسبوا لأنفسهم الثورة ومن يكشف زيفهم وتمثيلهم يتهموه أنه من الفلول وليس من الثوار رغم أنهم هم الذين أخطر من الفلول وهم الذين نسبوا لأنفسهم مالم يفعلوا وكذبوا وزوروا ورأحوا يتكلمون ويكتبون الكلام الراقى المتحضر الذى يشبه الشعر وبما يحقق أهدافهم وأهداف من يغدقون عليهم بالالاف الشهرية وإستغلوا كل السبل ليعطوا لأنفسهم شرعية فوق شرعيتنا نحن الثوار الحقيقيين الذين مات منا المئات وأصيب الالاف ولم نسعى لمصالح شخصية ولم نشوه ما لا يمنحنا ما يحقق مصالحنا الشخصية بل نحن الذين نعانى لأن فكرنا وتوجهاتنا من توجهات الشعب وتبع الإرادة الشعبية فلا نسعى لمنصب ولا نريد المال الحرام الذى يستحلوه هم لأنفسهم من خلال المرتبات التى تأتيهم شهريا ليكتبوا ويقولوا ويفعلوا ما يحقق مصالحهم الخاصة ولو على حساب المصلحة العامة وبعد عام كامل كلنا رأينا الثوار إما أغلبية تسير تبعا للإرادة الشعبية أو إما اقلية تسير تبعا لأراء واهداف من يمولونهم وهؤلاء هم الذين يقولون عكس ما يفعلوا وكانوا ومازالوا السبب الرئيسى فى موت المئات وإصابة الالاف كما حدث فى إعتصام 8 يوليو ومسيرة العباسية وشارع محمد محمود وإعتصام مجلس الوزراء وكل هذه مجازر هم الذين تسببوا فيها ثم نسبوها للفلول ولرجال النظام القديم الذى يدعون أنه يدير البلد من سجن طرة ، وكان هؤلا ء الأقلية من الثوار الذين ليسوا منا هم سبب إستمرار الإنفلات الأمنى وتدهور الإقتصاد وإضطراب الأحوال بدرجة أثرت سلبا على إدارة المجلس العسكرى للفترة الإنتقالية ، بل ويصرون على التحدث بإسم الشباب وبإسم الشعب رغما عن أنف الجميع حتى يعطوا إيحاء أن الجميع يرضى بتصرفاتهم وهم يعلمون أنهم لو نزلوا الشارع بمفردهم لإنهال عليهم المخلصين ضربا وركلا فكلنا يشهد أن المجلس العسكرى لا يسعى إلى سلطة وأن الشعب هو الذى أعطاه الشرعية لكن نؤكد أن المجلس العسكرى مع شدة الضغط الواقع عليه من القوى الليبرالية والشعبية والإسلامية والخارجية فشل فى إدارة المرحلة الإنتقالية لأنه ليس لديه خبرة ونعلم أن وظيفتهم حماية الوطن وليس حكمه لكن نشهد على حرصه على السير تبعا للإرادة الشعبية وخريطة الطريق التى تم الإستفتاء عليها فى مارس الماضى والأن نطالبه بتسليم السلطة لقيادة مدنية منتخبة كما وعد على أواخر يونيو القادم ونؤكد أن ثورتنا السلمية لم تنتهى بل مازالت مستمرة حتى تسلم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة فى موعد أقصاه أخر يونيو القادم وحتى تصدر قرارات توافقية لتطهير وإستقلال القضاء وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهير الإعلام وإستعادة الأموال المنهوبة ومتابعة سير المحاكمات لقضايا الفساد ولذلك فقد بدأ أعضاء حركة العدل والمساواة حملة موسعة في مختلف محافظات مصر لتنسيق العمل الشبابي والشعبي في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير ولتنسيق فعاليات إحياء ذكرى الثورة والإستعداد للتظاهر في ميدان التحرير يوم 25 يناير القادم وحماية الإحتفالية وتأمين الميدان من خلال اللجان الشعبية من جميع المحافظات