أكد منظمو معرض إنترسك في إيبوك ميسي فرانكفورت على تناول المعرض لمجموعة متنوعة من القضايا الهامة بالتحليل والشرح خلال المؤتمر الذي يقام على هامش المعرض ويعد موضوع الأمن الساحلي ومكافحة القرصنة من أبرز القضايا التي يتم طرحها خلال مؤتمر إنترسك. وقد أشارت الأبحاث والدراسات إلى إجمالي المبالغ التي تم دفعها والتي تقدر ب150 مليون دولار فدية للسفن والشحنات والطواقم وعمليات القراصنة في العام 2010. فالقرصنة تكلف الاقتصاد العالمي من 7 إلى 12 مليار دولار أمريكي سنوياً. ينطلق إنترسك في منتصف يناير الجاري في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ويقوم من خلال المؤتمر بالتركيز على وضع استراتيجيات لتحقيق الحد الأقصى من الأمن الساحلي ومكافحة القرصنة كما يهدف إلى معالجة قضايا المنطقة المحيطة والأكثر إلحاحا مثل أمن السواحل ومكافحة القرصنة والتسلل غير المشروع وتعزيز الوعي بالمجال البحري وأمن الموانئ والمرافئ والتعاون المتعدد الأطراف. وفي العام 2010، تم استثمار حوالي 68.3 مليار دولار بدول مجلس التعاون الخليجي في تكنولوجيات الدفاع والأمن حسب تقرير التوقعات الدولية. ويتوقع التقرير نفسه أن هذا الاستثمار سوف ينمو إلى 82.5 مليار دولار بحلول العام 2015. وسيوفر مؤتمر الأمن البحري خلال إنترسك المنصة المثالية للتواصل وعرض أحدث التقنيات لمكافحة التهديدات البحرية. وسيكون الخبراء العالميون والقادة في قطاع الأمن والدفاع حاضرين خلال مؤتمر الأمن البحري والمراقبة لتزويد الحضور بتحليل شامل عن أحدث الاستراتيجيات والمعدات والتكنولوجيات التي تساعد في مكافحة النشاط التخريبي بكفاءة وفعالية. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت، " يمثل الأمن البحري أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة وتستدعي الكثير من الجهد والمزيد من العمل المشترك.ويرتبط بالأمن البحري طيف واسع من القضايا الاقتصادية والاستراتيجية، فضلاً عن تلك المتصلة بالشؤون الإنسانية والسلامة المهنية والعامة والأمن البيولوجي، وأمور عديدة أخرى. ويؤدي تحدي الأمن البحري إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة شحن البضائع والمنتجات جاهزة الصنع، علاوة على إلحاق أضرار بالغة بالتجارة العالمية". وتابع باولس، "ولأول مرة ومن خلال الدورة الجديدة لمعرض إنترسك، يقام مؤتمر الأمن البحري بمشاركة الخبراء في شركات النقل البحري وخفر السواحل ومتعهدي الدفاع والأمن وغيرهم من المهتمين والعاملين في مجال الأمن البحري لبحث الوسائل والحلول الممكنة لتعزيز أمن السواحل ومكافحة القرصنة". ووفقاً للتقارير والدراسات فقد شهدت الفترة الأخيرة زيادة عدد هجمات القرصنة على السفن التجارية في المحيط الهندي. ففي العام 2010 بلغ عدد الهجمات التي تم الإبلاغ عنها 219 تم من خلالها اختطاف 49 سفينة وأخذ 1016 بحار كرهائن فيما أصيب 13 بحارا ولقي 8 بحارة مصرعهم. وفي منتصف العام 2011 بلغ عدد هجمات القرصنة أكثر من 150 هجمة إلى جانب 21 عملية اختطاف وزاد عدد الرهائن من البحارة على 360 فيما قتل القراصنة سبعة بحارة. وحاليا هناك أكثر من 20 سفينة و430 بحار قيد الرهن لدى القراصنة طلبا للفدية. وإلى جانب الأمن البحري يناقش برنامج المؤتمر الشامل في إنترسك أهم القضايا الراهنة في مختلف الصناعات من أمن الطيران وتقنية المعلومات إلى الأمن التجاري والأمن الوطني. ويشارك في برنامج المؤتمرات باقة من أفضل خبراء الصناعة يقدمون أوراق عمل ويناقشون أوضاع الموقف الأمن السائد على الساحتين الدولية والإقليمية. كما تناقش هذه المؤتمرات أحدث الاتجاهات والتقنيات المتوفرة في الصناعة وأفضل الممارسات الجديدة واحتمال مخاطر التفهم ورؤى حول عدد من القضايا الهامة التي تواجه المهنيين والمحترفين اليوم في مناخ سياسي متغير. وعلى مدى ثلاثة أيام يقام معرض ومؤتمر إنترسك للأمن والسلامة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 15 - 17 يناير للعام الجاري بحضور ومشاركة خبراء الأمن ومسؤولي الشرطة على مستوى المنطقة.