أرجأت محكمة جنايات القاهرة، محاكمة كل من وائل ابو الليل و أسامة الششتاوي، وعمرو يوسف إلى جلسة 26 فبراير المقبل، لسماع شهود الإثبات، في قضية أحداث 8، 9 إبريل الماضي. كانت النيابة العامة اتهمتهم بتنظيم و إدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، وقيام المتهم الأول باستقطاب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمين الثاني و الثالث للتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية و السلام الاجتماعي، والتصدي لرجال القوات المسلحة أثناء دخولها لميدان التحرير لتحريهم عن قيام مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس الجيش و يحرضون المواطنين على العصيان و مخالفة المجلس العسكري، مما تسبب في وفاة احد المتظاهرين و اصابة اخرين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة بعضوية المستشارين د.اسامة جامع و مصطفى البهيتي رئيسي المحكمة و امانة سر سعيد عبد الخالق. بدأت الجلسة في تمام الساعة 12 ظهرا باثبات حضور المتهم الاول من محبسه و لم يحضر المتهمين الآخرين و حضر عدد كبير من أقارب المتهم، وأبدوا رفضهم تصوير المتهم، و عقدت الجلسة بداخل غرفة المداولة، و قامت المحكمة بفض أحراز القضية وهي عبارة عن 4 فوارغ لطلقات نارية و صوت . أكد سيد فتحي المحامي على محاكمة المتهم من قبل أمام القضاء العسكري في ذات الجناية وتم تبرئته فيها، وأصر على سماع كافة شهود الإثبات وعلى رأسهم الداعية الاسلامي صفوت حجازي. أضاف ان تلك القضية تعد اول قضية تنظيم بعد ثورة 25 يناير و طالب بسرعة الفصل فيها لان المتهم حبس احتياطيا على ذمتها لقرابة 10 اشهر و ان تلك المدة تحولت إلى عقاب له، كما دفع بعدم جواز نظر تلك القضية لسابقة الفصل فيها في القضية رقم 427 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة و التي صدر حكمها في 12 مايو 2011 ببراءة وائل ابو الليل و تم التصديق على ذلك الحكم في 22 اغسطس الماضي، و أن قانون الإجراءات يحرم محاكمة شخص واحد عن قضيتين موضوعهما واحد مطالبا باخلاء سبيله لقيام المتهم بتلسم نفسه لجهات التحقيق. أكد المستشار عادل جمعة لدفاع المتهم بأنه سيصدر قرارا بضبط و إحضار شهود الإثبات في حالة تخلفهم عن الحضور الجلسة القادمة لسماع أقوالهم. أوضح وائل لهيئة المحكمة بأنه مظلوم، فهو أب لطفلين صغيرين تركهما مع والدتهما بالغردقة دون نقود، وكل ذنبه هو رغبته في التحدث بالمؤتمر الصحفي المنعقد في نقابة الصحفيين بذات توقيت الواقعة، و لكن المسئولين عن تنظم المؤتمر رفضوا ذلك و اتهموه بتلك التهم الباطلة .