اقتنص طارق عامر، رئيس اتحاد البنوك والبنك الأهلي، لقب الأفضل داخل القطاع المصرفي المصري للعام الثاني على التوالي، ليستحوذ على نسبة 33% من عينة الاستطلاع الذي أعدته مجلة "أموال الغد" وشمل نحو180 مصرفيًا من 29 بنك حكومي وخاص، وفروع بنوك أجنبية بمصر. أرجع المصرفيون اختيارهم لعامر كشخصية العام بالقطاع، للمجهود الكبير الذي قام به منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، في إحداث حراك داخل السوق، من خلال زياراته الميدانية، التي قام بها لجمعيات المستثمرين، والعمل على إزالة كافة المعوقات التمويلية التي تواجههم، وتأجيل سداد الأقساط، وإعادة جدولة مديونياتهم، خاصة للقطاعات الصناعية والسياحية، والتي كانت أكثر القطاعات تأثرًا بالأحداث. أضافوا أن عامر، الذي يرأس البنك الأهلي، توسع بشكل ملحوظ في تمويل كافة القطاعات "الجادة"، في الوقت الذي تخوف فيه البعض من اتخاذ قرارات سريعة، لارتفاع درجة المخاطر داخل السوق، مشيرين لإقبال مصرفه على ترتيب تمويل بقيمة 5 مليار جنيه للهيئة العامة للمجتمعات العمرانية بعد عزوفها عن طرح سندات بنفس القيمة، مخافة عدم تغطيتها، نظرًا لتأثر القطاع العقاري بشكل كبير خلال الفترة الحالية. وصفوا المبادرة التي أطلقها رئيس البنك الأهلي لسداد جزء من مستحقات شركات المقاولات الحكومية بقيمة 5 مليار جنيه ب "الخطوة الجريئة"، والتي تصب في صالح الاقتصاد القومي، لأن توقف قطاع المقاولات يسبب خسائر فادحة. أكدوا أن عامر من خلال رئاسته لإتحاد البنوك استطاع إحيائه مجددًا بعد تراجع دوره لفترة طويلة خلال الفترة الماضية، ليصبح للاتحاد دورًا محوريا مجددا في حسم كافة القضايا التي تواجهه. " هشام رامز" بينما اختار نحو 30% من المستطلع آراؤهم هشام رامز، نائب محافظ البنك المركزي، كأفضل مصرفي خلال 2011، مستشهدين بالدور الذي لعبه خلال الفترة الماضية في الحفاظ على السياسة النقدية ومعدلات الصرف دون تأثر ملحوظ. أوضح المصرفيون أن رامز يمتلك قدرة فائقة في إدارة الاحتياطي النقدي، وظهر ذلك جليًا خلال الأزمات التي تجتاح العالم، بداية من الأزمة المالية العالمية في 2008، مرورًا بالموجة الثانية منها، التي تجتاح أوروبا، ولم يحقق المركزي خسائر تذكر من التوظيفات الخارجية من النقد الأجنبي. أشاروا للدور الذي لعبه رامز في حل مشاكل العاملين بالبنوك بعد إضرابهم عن العمل داخل البنوك، مما اضطر المركزي لإغلاقها، واستطاع رامز التوصل لحلول مرضية مع إدارة البنوك والعاملين بها. "بركات وعز العرب" فى حين تقاسم كل من محمد بركات، رئيس بنك مصر، وهشام عز العرب، رئيس البنك التجاري الدولي، المركز الثالث مناصفة فيما بينهم بنسبة بلغت 13% لكل منهما، لإداراتهما الجيدة التي مكنت بنكيهما من تحقيق معدلات نمو جيدة واستمرار التوسع داخل السوق. جاء في المركز الرابع حاتم صادق، رئيس بنك عَودة، بنسبة 11% من المستطلع آراؤهم، مؤكدين أن صادق استطاع التوسع ببنك عودة بشكل كبير خلال العام الماضي، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر. أوضحوا أن صادق استطاع بناء إدارة جديدة للصيرفة الإسلامية لتقدم كافة الخدمات البنكية من تجزئة مصرفية وتمويل شركات، اقتنص من خلالها ترتيب أول قرض بنظام المرابحة يوجه لتمويل الشركات بقيمة 900 مليون جنيه لإحدى شركات الحديد.