جريده المدينه حمّل رئيس لجنة الخرسانة الجاهزة وعضو مجلس ادارة غرفة المدينة حسين الردادي وعدد من المستثمرين والعاملين في مجال البناء بالمدينةالمنورة وزارة البترول والثروة المعدنية مسؤولية تفاقم ازمة الرمل بالمدينة بعدما سجلت اسعاره ارقاما فلكية في الايام القليلة الماضية وسط شحّ كبير .
وقال ل "المدينة " بعد ظهور ازمة الرمل الاولى بالمدينة سارعت الغرفة التجارية ممثلة في لجنة الخرسانة الجاهزة لمخاطبة الجهات المسؤولة للمحاولة دون تفاقم الازمة ونجحت في الوصل بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن ماجد امير منطقة المدينةالمنورة بتشكيل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية لايجاد حلول سريعة وجذرية لاحتواء ازمة الرمل بالمدينة وقد توصلت اللجنة المشكلة قبل حوالى 8 اشهر الى موقع وادي الابيار(70كيلو شمال المدينة ) كبديل لمنهل "الفريش "(40 كيلو جنوبالمدينة ) ليتم اختياره ما بين عدة مواقع كانت مطروحة وبموافقة جميع الموقعين على قرار اللجنة الا ان تأخر اصدار التصاريح من وزارة "البترول " بالمنهل الجديد تزامنا مع اغلاق نهائي لمنهل الفريش أدى الى انفجار ازمة الرمل من جديد وبشكل اكبر مما يعيق عجلة البناء في المدينةالمنورة وقد يصل الى شلل شبه تام .
ويضيف الردادي : تقدمنا بصفتنا مستثمرين للحصول على تراخيص من الوزارة للبدء في العمل بالمنهل الجديد الا اننا لم نحصل عليها بحجة عدم اتمام التخطيط للمنطقة من زفلتة وتقسيم، لنتقدم من جديد باسم لجنة الخرسانة الجاهزة بغرفة المدينة ب “خطاب لم يقبل” باننا على استعداد تحمّل مسؤولية التخطيط والتمهيد!! ويتساءل الردادي ما الاسباب الحقيقية التي حالت دون استلامنا تراخيص العمل بالمنهل الجديد وعدم اتخاذ وزارة البترول خطوات جادة في انهاء ازمة الرمل في المدينةالمنورة وبالاخص معرفتهم بأن مدة "غضّ الطرف " على منهل الفريش لن تدوم طويلا وسط تزايد حدة الاسباب التي أدت الى اغلاقه .
واختتم الردادي حديثه بالقول : نطالب من "البترول " تسريع خطوات العمل في اجراءات منح تراخيص المنهل الجديد .اما محمد عودة الحربي مستثمر في مجال الرمل فيقول: لعلي أبدأ بحديثي من القفزات التي سجلها سعر الرمل بالمدينة في الايام القليلة الماضية وكيف ان اسعاره تتناسب طرديا مع الايام وعكسيا مع وجود الرمل الذي يتزايد عليه الطلب . فلم تعد الكميات كافية لاستمرار عجلة البناء في المدينة خلال الفترة القريبة المقبلة وبالاخص مع بعد المسافات بين المدينة واقرب منهل آخر بعد اغلاق "الفريش" نهائيا وسيواجه "البناء" في المدينة عقبة حقيقية يصعب التعامل معها بمعطياتها من حيث "الاسعار والتوفر " ويضيف الحربي: أنا احمّل وزارة البترول والثروة المعدنية مسؤولية لا أقول تفاقم الازمة بل انفجار ازمة الرمل بالمدينةالمنورة لتعطيل العمل في اجراءات البدء في "الابيار" !!!!وايضا يقول ماجد الحربي مستثمر في مجال الرمل : اغلق منهل الفريش فيما سبق من امانة المدينةالمنورة ليخلق ازمة رمل في المدينة وعندها بدأت التحركات لاعادة احتوائها. وبطريقة وأخرى استطاعت لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية ايجاد موقع بديل في وقت قياسي ولكن تأخر اصدار تصاريح من وزارة البترول للمنهل الجديد بُعيد اختيار وادي الابيار أدى الى خلق ازمة عطلت اعمال البناء بالمدينة .ويشارك الرأي عايض الحربي موزع رمل فيقول: زيادة الطلب على الرمل بالمدينةالمنورة والذي يدخل كعنصر اساسي ومتكرر في اعمال البناء للنشاط المعماري الذي تشهده المنطقة في ظل شح كبير أدى الى تضاعف اسعاره في الايام الاخيرة ويقول: لسنا نستطيع تلبية الطلب على حاجة السوق من الرمل لتوقف العمل نهائيا بمنهل الفريش وعدم العمل في منهل وادي الابيار .
وكذلك يقول عويضة البلادي موزع رمل: لم تكن الاسعار ستصل الى ما وصلت اليه لو بدأ العمل في منهل وادي الابيار ولو عمدت وزارة البترول والثروة المعدنية الى اخراج التصاريح اللازمة وبدأت العمل بالمنهل الجديد لكانت الازمة اختفت وظلت في صفحات الذكريات ولكن تزداد المخاوف مع تأخر اصدار التراخيص واستمرار الطلب المتزايد على الرمل . ومن جانبها "المدينة " حاولت الاتصال بمدير التراخيص بفرع وزارة البترول والثروة المعدنية ولكن جميع المحاولات بات بالفشل لعدم الرد على الاتصالات