أكد الدكتور كمال الجنزورى المكلف برئاسة حكومة الانقاذ الوطني أنه سيعتمد فى الحكومة الجديدة على شخصيات لديهم القدرة على العمل وفهم الواقع المحيط حولهم من أجل إنعاش الاقتصاد المصرى والخروج من تلك المرحلة. وقال الجنزورى فى مقابلة خاصة مع برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم" الفضائية و بثت مساء امس "الأحد"، أنه لابد من وجود أمن وتوافق سياسى بين كافة القوى السياسية، مشيرا إلى أن التحديات الموجودة حاليا أكبر بكثير من التحديات التى كانت تواجهه فى التسعينيات. وأشار إلى أنه سيضع المعايير لاختيار وزرائه، مؤكدا أنه سيفتح ذراعية لكافة القوى السياسية من أجل تقديم الترشيحات المناسبة، لافتا إلى عدم وجود أسماء بذهنه الآن للبدء بهم. وأوضح الجنزورى أن إعادة انتعاش الاقتصاد المصرى يتوقف على هدوء الشارع المصرى واستقرار الأمن، مناشدا كافة جموع الشعب المصرى إعطائه فرصة كافية للعمل قبل تقييمه، مؤكدا أن عجلة الإنتاج لن ترجع مرة أخرى فى ظل تلك التوترات والاعتصامات. وطالب جميع الفئات المعتصمة في جميع ميادين مصر، باعطاء فرصة لحكومة الانقاذ خلال الشهرين القادمين بأن تعمل لتدور عجلة الانتاج قبل الاحتفال بثورة 25 يناير. وأشارالدكتور كمال الجنزورى المكلف برئاسة حكومة الانقاذ الوطني إلى أن لديه أجندة خاصة بالأجور والمعاشات والزراعة والسياحة وتحريك عجلة الاقتصاد في البلاد، مؤكدا "أن حكومة الانقاذ لكى تنجح فلابد أن يكون فيها وجوه لها قدرة وخبرة وقبول في الشارع بغض النظر من تتبع وأن توجد بها هيئة استشارية لتبدي رأيها في قرارات يتم الاتخاذ بها". وقال إن الخريطة السياسية للبلاد قد تم تحديدها وهي تتكون من ثلاثة مكونات "مجلس تشريعي ورئيس جمهورية منتخب ودستور جديد"، مشيرا إلى أنه يوجد "مجلس شعب" سينتهي من تشكيله في مارس القادم يليه لجنة تأسيسية يليه دستور ثم رئيس جمهورية منتخب، راجيا كل مواطن مصري الادلاء بصوته لكى نضمن وجود مجلس شعب يمثل كل فئات المجتمع المصري. وعن صلاحيات حكومة الانقاذ الوطني الحالية، قال الدكتور الجنزوري "أن أى حكومة على مدار ال 60 عاما الماضية ودستور 56 ثم دستور عام 71 والذي يليه كان يعطي السلطات كلها لرئيس الجمهورية لأنه رئيس الجهاز التنفيذى بالدولة وأن السلطات الموجودة لرئيس الوزراء لا تزيد كثيرا عن الوزير إلا أنه يعين رئيس شركة". وأضاف الجنزوري "أن المادة 56 من الاعلان الدستوري الذى دشن في 30 مارس الماضي، تعطي 10 صلاحيات لمجلس الوزراء فيها مكون من الصلاحيات التشريعية ثم التنفيذية، لافتا إلى أن المادة 10 فيه ستعدل لأن التفويض كان لأحد أعضاء المجلس وعلى ذلك سوف يفوض رئيس الوزراء بالسلطات التنفيذية لرئيس الجمهورية".