تعرضت فروع شركات الوساطة في الأوراق المالية المتواجدة بوسط البلد لسلسلة خسائر، نتيجة اشتعال الأحداث والاشتباكات بالميدان، مما أدى لتوقف أعمال الفروع بنسبة تصل إلى 90% فى ظل صعوبة تدفق العاملين و العملاء إليها. أكد عزت عبد الهادي، العضو المنتدب لشركة سيتي تريد، أن العاملين بفرع الشركة يواجهون صعوبة في التوجه للمقر، مما أدى لتوقف العمل بنسبة كبيرة، فى ظل تصاعد أعمال العنف وانتشار الغازات المسيلة للدموع بالمنطقة المحيطة بالشركة بالقرب من الميدان. توقع امتداد تأثير الأحداث على السوق المصرية خلال الفترات المقبلة، بعد أن سادت حالة من التشائم بقطاع عريض من المساهمين في ظل توالي الأحداث، نافيًا المطالب الخاصة إيقاف التداول، خاصة إن هذا القرار سيؤدي لتكبد البورصة خسائر باهظة. فقدت البورصة المصرية منذ بداية الأحداث حتى الآن نحو 25.7 مليار جنيه، ليصل رأس المال السوقي قبل نهاية تداولات اليوم إلى 293.961 مليار جنيه . أكد إبراهيم سلامة، العضو المنتدب لشركة ليبون، أن حجم أعمال الشركة توقف بنسبة تصل إلى 90% أمس، فى ظل الأحداث. أكد أم الشركة قامت بمنح إجازة للسيدات العاملات بها لحين استقرار الوضع، مؤكدًا أن حجم تعاملات المساهمين تأثرت أيضًا بنسبة كبيرة، لحين إيضاح ما تسفر عنه الأوضاع بميدان التحرير . من جانبه، أكد عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بشركة سي أى كابيتال، أن الأوضاع الحالية أثرت بصورة كبيرة على تدني أسعار الأسهم المتداول بالسوق المصرية خلال الفترة الحالية . أضاف أن السوق وكافة عناصر المنظومة تنتظر بوادر عودة الاستقرار على الصعيد السياسي لبدء مرحلة التعافي المتوقعة. طالب محمد فتحي السائح ، خبير أسواق المال، بضرورة وجود صندوق متخصص للتعامل مع مثل هذه الأزمات، حتى لا تتأثر المنظومة الاقتصادية كما هو الوضع الحالي، بالاضافة لإدارة متخصصة للتعامل مع الأزمات تتمتع بكفاءات عالية تساهم فى قدرتهم علي سرعة اتخاذ القرارات الحاسمة والسريعة لإنقاذ الاقتصاد المصري في الظروف الصعبة .