أطلقت مجموعة من الأحزاب السياسية والائتلافات الثورية اليوم دعوة للتظاهر غدا في مليونية بميدان التحرير فى الرابعة عصرا،تحت اسم " الانقاذ الوطني للثورة " وإلى مظاهرات موازية في جميع ميادين مصر مع رفع مجموعة من المطالب أولها الاقالة الفورية لحكومة الدكتور عصام شرف . وطالب الداعون إلى المظاهرة برفع مطالب أخرى منها تشكيل حكومة انقاذ وطنى بصلاحيات كاملة تتولى إدارة ما تبقى من فترة انتقالية على أن تنقل إليها جميع الصلاحيات السياسية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية لايتجاوز ابريل 2012، والبدء فى إعادة هيكلة تامة لوزارة الداخلية تتضمن حل قطاع الامن المركزى وضمان محاكمة من تورطوا فى ارقة دماء المصريين خلال أحداث التحرير . وتضم مجموعة القوى السياسية ، التى تبنت هذه الدعوة كلا من ائتلاف شباب الثورة والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب التيار المصري، وحزب الجبهة الديمقراطية ومجلس امناء الثورة وتيار الاستقلال الوطنى وحركة شعب، ومبادرة التوافق الوطنى التى تضم مملثين عن حزبي وحركة سياسية . في الوقت نفسه ، أدان حزب الجبهة الديمقراطية فى بيان اليوم الاثنين استخدام العنف في فض اعتصام التحرير مؤكدا أنه عمل يفتقر إلى الحكمة ، ويستتبعه مسلسل من العنف ، مشددا على أن التظاهر السلمي هو حق أصيل ، وأن حل الخلافات السياسية لا يكون باستخدام القوة أو العنف ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى كشف جميع حقائق وملابسات ما يحدث في ميدان التحرير ، وإقامة حوار جدي مع القوى السياسية حول الوضع الراهن، لتصحيح مسار المرحلة الانتقالية والخروج من الأزمة الحالية . أعلن الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" وأمينه بالقاهرة، اتفاق رموز القوى السياسية على النزول إلى الميدان اليوم؛ حتى يكونوا دروعًا بشريةً، بين قوات الأمن والمعتصمين السلميين في الميدان، وحتى يكونوا أول من ينال شرف الشهادة في حال إصرار أجهزة الأمن على إطلاق الرصاص. ميدانيا ، منع عدد من المتظاهرين مسيرة قوى سياسية كانت فى طريقها لميدان التحرير لتشكيل فاصل بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع محمد محمود ، فى محاولة للتهدئة ووقف نزيف الخسائر بين الجانبين . كانت المسيرة التى ترأسها الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والاعلامى حمدى قنديل والدكتور عمرو حمزاوى استاذ العلوم السياسية وعدد من رؤساء الاحزاب ، أوقفها المتظاهرون فى شارع طلعت حرب امام شارع هدى شعراوى ، ومنعوهم من دخول الميدان ، نظرا لاختلاف مطالبهم عن مطالب المتظاهرين. وقال عدد من المتظاهرين ان أقصى ما تطمح إليه القوى السياسية هو إقالة وزير الداخلية على عكس الثوار الذين يرون ان إقالة وزير الداخلية مجرد بادرة حسنة للتفاوض مع الحكومة التى يجب أن تتم إقالتها وتعتذر عما بدر منها تجاه المتظاهرين. وأكد الدكتور أيمن نور خلال المسيرة أنه وعدد من الرموز السياسية ورؤساء الاحزاب سيتوجهون إلى أول شارع محمد محمود للوقوف كجدار فاصل بين المتظاهرين وقوات الأمن لوقف نزيف الخسائر الذي تتكبده مصر فى الجانبين ، خاصة فى الوقت الذى نطالب فيه جميعا بإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها . وأضاف "نور" أن الرموز السياسية تطلب من الإعلام الابتعاد عنها ليستطيعواالعمل بعيدا عن الاضواء - فى إشارة إلى اتهام المتظاهرين للرموز السياسية بالانشغال بظهورهم الاعلامى عن التواجد معهم فى الميدان . ووسط إصرار المتظاهرين على عدم دخول ممثلي القوى السياسية للميدان تراجعوا مسيرتهم التى توقفت فى طلعت حرب وسط هتافات عدد من المتظاهرين بانهم لن يدخلوهم الميدان لاختلاف مطالب المتظاهرين عن مطالب القوى السياسية. ويشهد الميدان حاليا حالة من التوتر والترقب لوصول ايا من القوى السياسية الى الميدان عازمين على منعهم تماما من الدخول إلى الميدان ، ووقف عدد منهم فى مدخل شارع طلعت حرب من ناحية ميدان التحرير . ومن اللافت للنظر مشاركة عدد غير قليل من طلبة المدارس رغم صغر سنهم واعتلاء عدد من المتظاهرين سور مبنى الجامعة الامريكية ، وقال أحد التلاميذ ويدعى أحمد عبد المعطى بمدرسة الشهيد بالدقى إنه يأتى يوميا بدون علم ذويه بمرافقة عدد من زملائه لمشاهدة ما يحدث فى الميدان دون المشاركة فى المظاهرات.