اشتعلت أسعار حديد التسليح بالأسواق لتسجل مستويات غير مسبوقة حيث يباع الحديد المحلي لأفضل الأنواع بسعر 3600 جنيه والمستورد بسعر 3450 جنيهاً.. وتستعد المصانع الوطنية لزيادة جديدة في حدود 300 جنيه أول الشهر القادم لتقترب من أسعار البيع في الأسواق العالمية..استبق الموزعون وكبار التجار البيع بالأسعار الجديدة.. وفرضوا أسعاراً مرتفعة علي السوق تؤكد مصادر السوق أن غالبية الرواج الحادث بالسوق يرجع إلي عمليات شراء وبيع بين التجار أنفسهم وليس بسبب المستهلكين وفقا لجريدة الجمهورية. يقول طارق حسين مستورد أنه مستمر في الاستيراد لحديد التسليح رغم امتناع البعض وهناك زيادة متوقعة في أسعار الحديد أول الشهر القادم في حدود 300 جنيه بسبب ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية. يقول مستورد رفض ذكر اسمه أنه قام بالتعاقد علي شراء 5000 طن حديد تركي يصل بعد يومين..أوضح ان المستوردين والتجار تعرضوا لخسائر كبيرة في الفترة الأخيرة بسبب الركود الشديد بالأسواق وان الحديد المستورد يباع حالياً بسعر 3450 جنيها للطن. قال ان حديد عز يباع حالياً بسعر يتراوح بين 3500 إلي 3600 جنيه وصال. أوضح ان السبب وراء ارتفاع أسعار الحديد المستورد هو استيراد صفقات قديمة بأسعار 580 دولاراً. أضاف ان هناك حملات من مباحث تموين الوزارة علي مختلف الأسواق لضبط الأسواق. قال ان هناك رواجاً نسبياً بعد فترة طويلة من الركود وان غالبية الطلب من التجار وأن الحديد موجود ومتوافر ولا يوجد طلب علي الاستثماري. يقول المهندس محمد عزت موزع حديد ان حملات الرقابة يجب ان تتركز علي كبار التجار والموزعين وليس صغار التجار. قال ان التاجر الصغير يحصل علي الحديد من الكبار بأسعار مرتفعة وهو الذي يتعرض لقضايا حملات الأجهزة الرقابية وليس كبار الموزعين. أضاف أن بيع حديد عز بسعر 3600 جنيه مقابل 3400 سعر البيع للمستهلك يدخل في دائرة جشع كبار التجار..قال إن المصانع تسلم حصص الانتاج المتعاقد عليها وفقاً للتسعيرة وان غالبية الطلب يحدث من التجار بيعاً وشراءً وليس من المستهلكين..أضاف ان هناك نشاطاً في حركة فتح الاعتمادات لاستيراد الحديد من الخارج..ألمح أن الحديد موجود في المصانع والسيارات تذهب للمصانع وتحمل الحديد دون تأخير لكن هناك ضغط ملحوظ علي حديد أفضل الأنواع الذي تنتجه واحدة من كبري الشركات بالسوق.